أكد وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، تبنّى الحكومة تنفيذ عدد من الإجراءات المهمة للنهوض بقطاع الطاقة، من خلال تنفيذ إستراتيجية تمثل أهم محاورها في تعزيز وتنويع وتحسين كفاءة الطاقة وتحقيق الاستدامة وتحديث إدارة قطاع الطاقة، والعمل على جذب وتشجيع استثمارات القطاع الخاص المصري والعربي والأجنبي . وأوضح قيام الوزارة بتنفيذ عدة إجراءات لمواجهة هذه التحديات، كانت من أهم نتائجها الإيجابية التي تحققت خفض مستحقات الشركاء الأجانب بحوالي النصف وتوقيع 64 اتفاقية بترولية باستثمارات 14.3 مليار دولار، بالإضافة إلى 10 اتفاقيات أخرى جارى الانتهاء من الإجراءات التشريعية الخاصة بها. جاء ذلك خلال كلمة الوزير خلال المائدة المستديرة التي نظمتها الجمعية المصرية للغاز تحت عنوان "مستقبل الغاز الطبيعي في مصر" . وأشار الوزير إلى التحديات التي واجهت قطاع البترول في السنوات الأخيرة، التي تمثلت أهمها في الزيادة الكبيرة في معدل نمو الطلب على الطاقة، وعدم توقيع أى اتفاقيات بترولية خلال الفترة من عام 2010 وحتى عام 2013، وتراكم مستحقات الشركاء الأجانب وعدم تحديث البنية الأساسية لتواكب النمو فى الطلب المحلى. وقال الملا إنه تم تنفيذ مشروعات تنمية حقول البترول والغاز وتعديل سعر الغاز في بعض الاتفاقيات، وطرح مزايدات جديدة لتكثيف أعمال البحث والاستكشاف، مما أسفر عن تحقيق كشف ظُهر الذي يُعد أكبر كشف غازي تحقق في مصر والبحر المتوسط. وأكد وزير البترول، نجاح الوزارة في تأمين واردات الغاز المسال لتوفير احتياجات الكهرباء والصناعة والبدء في تنويع خليط توليد الطاقة، فضلاً عن المبادرة بإصلاح سوق الغاز من خلال إعداد قانون جديد لتنظيم سوق الغاز في مصر، وبدء تنفيذ الخطة الخمسية لإصلاح دعم الطاقة ، بالإضافة إلى البدء في تنفيذ مشروعات لتحديث وزيادة طاقات معامل التكرير وتنمية صناعة البتروكيماويات لتعظيم القيمة المضافة وزيادة العائدات لصالح الاقتصاد القومي . وأضاف الوزير أن مصر بما تمتلكه من إمكانيات وموقع استراتيجي بين المصدرين والمستوردين وبنية تحتية والاحتمالات الغازية الواعدة في منطقة شرق المتوسط يؤهل مصر أن تصبح مركزاً إقليمياً للغاز في المنطقة، ويعزز دورها ومكانتها .