* عميد قصر العيني: تطوير المستشفيات خلال 3 سنوات بدعم سعودي * تليف النخاع العظمي يصب 1 من بين كل 100 ألف شخص * يتراوح متوسط عمر الإصابة للمريض ما بين 50-60 عاماً نظمت "الجمعية المصرية لأمراض الدم"، الأربعاء 20 يناير، "المنتدى الدولي الأول لمرضى "تليف النخاع العظمي في مصر"، بالتعاون مع "كلية طب قصر العيني" جامعة القاهرة. يهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على المرض الذي يعد أحد الأمراض النادرة بالغة الخطورة، إضافة إلى توعية المرضى وأسرهم ومعالجيهم بكيفية علاج هذا المرض النادر والتعامل معه على كافة المستويات سواء الشعبية أو الحكومية. حضر المنتدى مجموعة كبيرة من خبراء أمراض الدم، بالإضافة إلى "مجموعة ندا" وهي المنظمة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي ترعى المصابين بهذا المرض الخطير، إلى جانب مشاركة عبر الفيديو كونفرانس من "المجموعة الدولية لرعاية مرضى تليف النخاع العظمي MD أندرسون الأمريكية"، فضلا عن حضور 50 من متحدي المرض والطواقم الطبية المشرفة على رعايتهم. قالت أستاذ أمراض الدم كلية طب قصر العيني د.ميرفت مطر إن مرض "تليف النخاع العظمي" أحد الأمراض التي يمكن أن تكون قاتلة إذا لم يتم تشخيصها وإدارتها بشكل سليم، معبرة عن أسفها لقلة الوعي بهذا المرض الخطير ليس في مصر وحدها بل في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، مما يمثل تحديات كبيرة أمام الأطباء والمرضى في الوصول للتشخيص الصحيح، وللعلاج المناسب لهذا المرض الذي يصيب 1 من بين كل 100 ألف شخص على مستوى العالم ويتراوح متوسط عمر الإصابة للمريض ما بين 50-60 عاماً، بينما في مصر يصيب بعض الأشخاص في سن مبكرة بين 20-30 عاما. وأضافت: "من هنا تأتي أهمية هذا المنتدى الدولي الذي أتاح للمرضى العديد من خيارات العلاج المتاحة وكيفية تأثيرها على نوعية حياتهم، بجانب التوعية بدخول العلاجات الموجهة في علاج المرض والتي ساهمت في إدارة وعلاج المرض وتوفير حياة أفضل وقدرة أكبر على مواجهة أعباءه خاصةً في ظل تتطور ثلث حالات الإصابة بمرض تليف النخاع العظمي إلى سرطان حاد في الدم والنخاع". وأوضحت أن مرض تليف النخاع العظمي يحدث نتيجة لاستبدال النخاع بخلايا أخرى تعرف بالنسيج الندبي، وهو ما يسبب عدم قدرة النخاع العظمي على إنتاج خلايا دم كافية، وبالتالي تضخم الطحال والإصابة بالأنيميا ونقص خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، مشيرة إلى أن أعراض المرض هي الإحساس بالإرهاق وألم البطن وتحت الضلوع والعضلات والعظام والإحساس بسرعة الامتلاء عند الأكل وبالتالي خسارة الوزن بسرعة. ومن جانبه أعرب عميد كلية طب قصر العيني د.فتحي خضير عن سعادته بتنظيم هذا الحدث الطبي العالمي في كلية الطب جامعة القاهرة إحدى أقدم كليات الطب في الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي يعكس ما تتمتع به الكلية من مكانة متميزة، موضحا أن الكلية حرصت على توفير كافة الإمكانيات للمساهمة في تحقيق النجاح لهذا المنتدى العالمي. وأعان د.خضير في تصريحات صحفية عن البدء في تطوير مستشفيات قصر العيني خلال ثلاث سنوات بالتعاون مع المملكة العربية السعودية ، مضيفا أن الكلية تعمل في إطار خطة تطوير ممنهجة على تنتهي مرحلتها الأولى عام 2020 وتشمل تطوير المباني والتجهيزات بالإضافة إلى تطوير مناهج التعليم بالكامل والتي بدأت من العام الحالي مع طلبة الصف الأول بالكلية ،بحيث يتم دراسة المناهج التي تدرس في جميع دول العالم المتطورة. وقال إن المرحلة الثانية من خطة التطوير تنتهي عام 2030 باكتمال بناء وتشغيل الفرع الجديد لمستشفيات القصر العيني بمنطقة الشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر. وطالب وكيل الكلية د.خالد مكين وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بضرورة رفع الوعي لدى المجتمع المصري بمرض "تليف النخاع العظمي" من ناحية التشخيص السليم ، للمساهمة في إيجاد علاج ناجح، موجها الدعوة لمنظمات المجتمع المدني للتعاون مع كلية طب قصر العيني لزيادة الاهتمام بهذا المرض وتمويل الطرق الحديثة في التشخيص والعلاج. من جانبه أكد مدير مستشفيات قصر العيني د.شريف ناصح أمين حرص مستشفيات قصر العيني على مواكبة التطور في مجال علاج أمراض الدم على مستوى العالم والوصول إلى المستويات الطبية العالمية عبر تطبيق أحدث تقنيات التشخيص والعلاج لتوفير خدمة متميزة للمرضى. يذكر أن "مجموعة ندا" هي أول منظمة تخدم المرضى من خلال توفير المواد التعليمية لهم عن طبيعة المرض والإدارة السليمة، إضافة إلى رصد الأمراض والمتابعة مع الأطباء، فضلا عن إنشاء قناة اتصال بين المرضى والخبراء لإدارة المرضى MPN، وسيتم تبادل تلك المعلومات الهامة مع جميع الجمعيات الطبية في مصر والمنطقة كلها بما يساهم في تخفيف معاناة المرضى.