أكد مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستيراتيجيه د. هاني رسلان أن المؤشرات المبدئية تشير إلى قيام إثيوبيا ببناء أكثر من 50% من سد النهضة وهو ما يؤكد أن أداء المفاوض المصري في هذه الأزمة ليس كما يجب. وأضاف رسلان خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صوت الناس" المذاع على فضائية المحور اليوم الاثنين 28 ديسمبر أن أثيوبيا تلعب مع الجانب المصري لعبة "الثعلب فات" لتهرب من المطالب المصرية في أزمة سد النهضة مشدد على ضرورة الوقوف جميعًا في مصر وراء الدولة والمفاوض المصري في أزمة سد النهضة قائلا:" مصر فجأة ستجد سد النهضة أكتمل وأثيوبيا هتقولنا خالتي وخالتك واتفرقوا الخالات " . وأوضح أن مصر راهنت على المسار الفني بشأن سد النهضة لكنه لم يبدأ رغم مرور 16 شهرًا بسبب المراوغات الإثيوبية مشيرا إلى أن المكاتب الاستشارية في أزمة سد النهضة من المفترض أن تكون طرف محايد بين الجانبين المصري والإثيوبي وشدد رسلان على أن المفاوض المصري لم يكن حازمًا منذ بداية المفاوضات مع أثيوبيا موضحا أن مراوغة إثيوبيا في هذا الاجتماع لعدم اختيار مكتب استشاري للقيام بدراسات السد ورفضها وقف بناء السد دليل على عدم حسن نوايا الجانب الإثيوبي وعليه يجب أن تتخذ المفاوضات المصرية مسار آخر . استنكر مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستيراتيجية من يقوم بانتقاد الإعلام بشأن تغطية أزمة سد النهضة واصفًا هذه الانتقادات بالشعوذة السياسية مشيرا إلى أن العمل في سد النهضة بدأ منذ 5 سنوات ولم تتخذ أو تحقق مصر أي إنجاز