أنا امرأة في الخامسة والثلاثين من عمري عندي أثنين من الأبناء، تزوجت والدهم بعدما أعلن إسلامه الذي أتضح لي في النهاية أنه كان لهدف الزواج منى فحسب. كنت صغيرة في السن وقتها ولم أكن على دراية كاملة بما أفعل ولكن بعدما أنجبت أبنائي بدأت أشعر بالخطر وحاولت تغيير حياتي وبدأت في تعليم أبنائي مبادئ الإسلام وتدهورت الأمور بيني وبين زوجي حتى تم الطلاق. وبالطبع الطلاق ألقى بظلاله على الأبناء وعشت معهم أوقات صعبة، وفى أثناء انفصالي عن زوجي تعرفت بشاب يصغرني بعامين وكان دخوله في حياتي عاملا مساعدا لي في السير بجدية في إجراءات الطلاق، وتزوجنا بعدما تخطينا معا كل العقبات التي واجهتنا. وبقت المشكلة الآن أن كل واحد منا يعيش في بلد ولابد أن أقوم بعمل تأشيرة له لدخول بلدي وهذا سيحتاج لوقت طويل ومؤخرا يا سيدتي بدأت أشعر أن زواجه منى من أجل مصلحة بدليل أنه لم يقدم لي مهر ولا شبكة ولم يقم لي حفل زفاف وحينما واجهته برر هذا برفض أهله لزواجنا بسبب أنني أكبر منه سنا أولا، وبسبب أبنائي ثانيا. من ناحيتي يا سيدتي فآنا أحبه كثيرا ولكن تغير معاملته معي وعدم اهتمامه بي جعلني أشعر أن ما يربطه بي هو المصالح ولا أدرى ماذا أفعل ؟.
سيدتي... إن سنتين ليس بالفارق الذي يذكر حتى يقول لك فارق السن وما يقدمه لك من مبررات ليس بالمقبول فليس ذنبك أن لديك أولاد وليس ذنبك أيضا أنك قد ولدت قبله بعامين، ولا يحق له أن يضيع حقوقك بسبب رفض أهله بل كان عليه أن يعوضك. أعتقد أنك لم تشعري بآن حبه لك مصلحة من فراغ ولابد آن هناك أشياء ومواقف كثيرة أوصلت لك هذا الإحساس فراجعي يا سيدتي كل ذكرياتك الصغيرة معه وحللي كل ما مر بعلاقتكما وإن وجدتي أن الأمر مجرد علاقة نفعية وليست علاقة زواج مقدسة فاحتملي الألم وكوني شجاعة واتخذي قرار البعد فكفى التجربة الأولى وما عشته بها من مرار أنت وأبنائك وكفاك إهدار لمشاعرك فأنت لست بحاجة لمزيد من الأشواق الضائعة مع من لا يستحق. لمراسلة الصفحة : [email protected]