أنا سيدة أبلغ من العمر 32 عاما قد تزوجت رجلاً يكبرني بسبع سنوات عندما تزوجته كنت أعلم أنه متزوج قبلي ثلاث مرات وشرح لي كيف أنه اتظلم في حياته وكانت دموعه تسبقه حتى شعرت بأنه مظلوم ولأني فتاة ليس لها خبرة في الحياة صدقته وبدأ يبالغ في مشاعره لي ولا أخفي عليك بأنني فرحت مثل أي فتاة عندما تشعر بأن هناك من يحبها، وأحببته حبا حقيقيا وكنت وفيّة له. وبعد فترة من الخطبة تم زفافنا وتزوجته وكان يتعامل معي معاملة كويسة جداً هذا في بداية أول ستة شهور وبعد فترة من الوقت أردت أن يتوج هذا الحب ويجعله دائما ومستمرا وأشعر بالأمان أن يكون هناك طفل بيننا وبدأت أحدثه أن نعرض أنفسنا على طبيب لكي نعرف أين المشكلة وأقر الأطباء بأن ليس عندي مشكلة وأنه عنده دوالي ودي شيء بسيط ولا أخفي عنك بأن كل الأطباء كانوا من طرفه ومثل أي زوجة ترغب في أن تنجب فعرضت عليه أن يقوم بعملية الدوالي؛ لأنها عملية بسيطة ولكن يرفض ويرفض بشدة لا أدري لماذا وليس هو فقط، ولكن أهله يعترضون اعتراضا شديدا جدا ويقترحون أن يقوم بعمل حقن مجهري على الرغم من تكاليفه الباهظة ونتائجه غير المضمونة، فقررت أن أقوم بعمل الحقن رغبة مني أن أكون أما، وكنت أشعر في أواخر أيام حياتي الزوجية أن زوجي على علاقة بامرأة أخرى، وبالفعل فشل الحقن وبدأت أطالب زوجي أن نتجه إلى الطرق الطبيعية، فيرفض بشدة ونفسيتي تعبت جدا من رفض زوجي من استقرار عائلته ورفض حتى الذهاب إلى الطبيب وبدأت اشعر بأن زوجي لا يرغب في الإنجاب مني وتدهورت حالتي النفسية.. ولكن حدثت أشياء غريبة بدأت أشعر بأنني لا أعرف زوجي نهائياً وعشت معه أياما طويلة وأنا لا أفهمه فزوجي حاول أني يجعلني أوقّع على أوراق لكي يجعلني أتنازل عن حقي من مؤخر وعفش ولكن بطريقة ملتوية، وعلى الرغم من أنه لم يكن بيننا أي خلاف ولكن كان يدبّر لي المكائد وأنا أحبه وأحاول أن يربطني به طفل هو يفكر في التخلص مني بدون أخذ حقوقي، وبالفعل تحدث بيننا مشكلة بسبب موضوع الإنجاب فيقوم بضربي وطردي من مسكني، وخلال شهرين عشت فيهم أسوأ أيام حياتي، وعلى رغم من طرده لي وضربه حاولت التصالح معه رغبة مني في الحفاظ على منزلي وبيتي ولكن هيهات فتعامل معي زوجي بأسوأ معاملة وتحاملت من أجل بيتي، ولكن ليس هناك من فائدة فزوجي تزوج بأخرى غنية وتكبره وليس على قدر من الجمال ومعها ولدان وتركني وكأني لم أعش معه يوما واحدا. فأنا الآن قد طلقت وأعيش جرحا كبيرا في حياتي ولا أجد من يعوضني ويجعلني أنسى ما حدث لي على الرغم من أن هناك أكثر من شخص تقدم لي، ولكن كنت لا أجد نفسي معهم فأنا لا أدري ماذا أفعل في حياتي التي هي عبارة عن جروح وأشعر دائما بالظلم ولا أقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل وأرني يا رب فيه من عجائب قدرتك وإني مغلوب فانتصر وإنا لله وإنا إليه راجعون أرجو أن تفيدوني كيف لي أن أنسى هذه التجربة وأن أعيش حياتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. marwa
أوجعتني رسالتك كثيرا ودعوت لك بالخلاص من المعاناة وبسرعة علاج جروحك وباليقين بأن الخالق عز وجل رحيم بعبادة فأكثري من صلاة ركعتي الحاجة ليرزقك ربي بالزوج المحترم. وعندئذ لا تتوقعي أن يعوضك عن تجربتك المؤلمة؛ لأنه لم يكن مسئولا عنها، وسارعي بتعويض نفسك من الآن بالاستمتاع بكل المباهج المشروعة بالطبع في الحياة، وبالاحتفال بأنك تخلصت من هذا الزوج المخادع دون إنجاب أطفال حتى لا تتحملي مسئوليتهم وحدك أو تضطرين لتركهم إذا تزوجت.. صدقيني أشعر بألمك بصورة لا تتخيلينها ولكني أتمنى حماية نفسك من الاستمرار في امتصاص الألم، فلا شك أن زوجك يعاني من مشكلة في الإنجاب، كما لم أسترح؛ لأنه تزوج قبلك ثلاث مرات. وقد توقفت طويلا عند قولك إنه كان يبالغ في مشاعره، والمبالغة لا بد أن نحذر منها، ولا ألومك بالطبع وألتمس لك الأعذار لقلة خبراتك، بل أتمنى أن تتعلمي من هذه التجربة، ولا تغلقي أبواب عقلك وقلبك أمام من يتقدم لخطبتك ولا تقارني بينه وبين طليقك وتذكري أنه كاذب ومخادع، وتعاملي معه على أنه "كابوس" وانتهى للأبد من حياتك، واتخذي "قرارك" بالنسيان حتى تسارعي بمداواة جراحك، ولا تتبعي أخباره وأغلقي هذه الصفحة للأبد، وثقي بأن الخالق يمهل ولا يُهمل أبدا، وأن بإمكانك نسيان هذه التجربة متى "اقتنعت" أنك تستحقين حياة أفضل وأن تذكرك له "يسرق" منك حاضرك، وأنه أصبح ماضيا لن يعود وأن بإمكانك بدء صفحات أفضل في حياتك من هذه اللحظة لتسعدي نفسك ولتتعافي سريعا كما أدعو لك من كل قلبي.. قولي لنفسك يوميا بيت الشعر الرائع فعلا.. إذا ما الصديق عنك تولى فتصدق به على إبليس وأضيفي: أنا "غالية" جدا وسأدلل نفسي بطرده والاهتمام بتحسين كل جوانب حياتي.. وسأفكر جيدا قبل الزواج مجددا ولن أسجن نفسي في الأحزان التي تسرق الصحة النفسية والجسدية بل والدينية أيضا؛ لأن إبليس قد يستدرجك إلى السخط على قدرك -لا قدر الله- واقرئي الرد يوميا عدة مرات، وكلما حاول إبليس إيذاءك فلتنتصري عليه ولتصنعي سعادتك بيدك، وأتمنى متابعتنا -إن أردت- لنطمئن عليك.. وفقك ربي وحماك وأسعدك وعوضك خيرا..