استبعدت صحيفتا الراية و الشرق القطريتان في افتتاحيتيهما، الجمعة 29 يونيو، أن تحدث المبادرة الدبلوماسية الجديدة للمبعوث العربي والأممي إلى سوريا كوفي عنان إي اختراق في اتجاه حل الأزمة السورية. ورأت صحيفة الراية القطرية في هذا الصدد أن اجتماع جنيف الدولي المقرر غدا لمناقشة خطة عنان الجديد يحمل في ثناياه بذور فشله بسب تباين المواقف لأعضاء المجموعة الدولية حول مضمون المبادرة فضلا عن إعلان المعارضة السورية رفض المشاركة في أي عملية سياسية قد تقود إلى إرجاع بشار الأسد إلى الحكم. ولفتت الصحيفة إلى أن عنان من خلال وثيقته الجديدة التي تؤسس لعملية سياسية انتقالية بين المعارضة السورية والنظام ستكون هي محل البحث في اجتماع جنيف في محاولة لبعث الحياة مجددا في مبادرته السابقة ذات النقاط الست التي وافقت عليها دمشق ولم تطبقها بل أن مستوى العنف والقتل والقصف زاد منذ منتصف شهر أبريل الماضي موعد البدء في تطبيق المبادرة. وشددت الصحيفة على أهمية أن تفضي المفاوضات التي ستجمع يوم غد لأول مرة روسيا والصين على طاولة واحدة البدء الفوري في تطبيق مبادرة عنان تحت البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة لإجبار النظام السوري على وقف العنف والقتل فورا والبدء في سحب آلياته الثقيلة من المدن والبلدات السورية المحاصرة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المنكوبين ووقف الاعتقالات والإفراج عن المعتقلين في سجون النظام. وبينت أن البدء في عملية انتقالية في سوريا لا يمكن أن يسبق نجاحها على الأرض لأن أي حديث عن الحوار الوطني والمصالحة الوطنية لا يمكن أن يستقيم أو يكون ذا جدوى في الوقت الذي يقوم فيه النظام بقتل شعبه.