أعربت صحيفتا الراية والوطن القطريتان في افتتاحيتيهما اليوم عن تفاؤلهما لدخول الأزمة السورية إلى منعطف جديد يمكن أن يبشر بوقف إراقة الدماء بعد توقيع الحكومة السورية في القاهرة البروتوكول المحدد للإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب إلى دمشق . وأكدت الصحيفتان أهمية تنفيذ المبادرة العربية والتي سبق وأن وافقت عليها حكومة دمشق دون تطبيقها على الأرض ، ووقف العنف ضد المدنيين وسحب الآليات العسكرية من المدن والمناطق السكنية وإطلاق سراح المعتقلين وعقد مؤتمر للحوار الوطني في مقر الجامعة العربية تشارك فيه الحكومة السورية وكافة أطياف المعارضة السورية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة. وقالت صحيفة الراية إن النظام السوري مطالب الآن أكثر من أي وقت مضى أن يدلل على حسن نواياه ورغبته الحقيقية في الوصول إلى حل للأزمة من خلال الوقف الفوري لاستخدام العنف ضد المدنيين وسحب الأسلحة الثقيلة من المدن والبلدات المحاصرة والسماح للمواطنين بحرية التظاهر والتعبير عن مطالبهم وعدم الرد على تظاهراتهم بالرصاص وإراقة الدماء. وأكدت الصحيفة أن تطبيق المبادرة العربية من قبل النظام السوري يعني حل الأزمة داخل إطار البيت العربي ،مما سيمنع بالضرورة تدويلها ويبعد خطر الفتنة الطائفية والحرب الأهلية التي باتت تهدد مستقبل سوريا ومصيرها. بدورها قالت صحيفة الوطن إن توقيع دمشق للبروتوكول المحدد للإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب إلى سوريا يفتح أفق حل سياسي مأمول للأزمة ويحقق المهام التي جاءت من أجلها المبادرة العربية والتحرك العربي لتجنيب الشعب السوري ويلات التدخل الأجنبي ومخاطر تحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن. ونبهت الصحيفة الى أهمية التزام دمشق بالتعهدات التي وردت على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم بالتعاون مع الأمين العام للجامعة العربية وبعثة المراقبين. وقالت إنه من دون نوايا صادقة للحكومة السورية للتعاون مع الجامعة العربية ولتلبية المطالب المشروعة للشعب السوري ودون إدراك حقيقي لحجم الأزمة التي تمر بها سوريا لن يكون بالمقدور إيصال الشعب السوري وربما المنطقة برمتها إلى بر الأمان.