تصدرت عناوين الصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين أهم قضايا الشرق الاوسط والأزمات السياسية الحالية وعلى رأسها الازمة السورية. المأساة السورية
فمن جانبها ، حذرت صحيفة "البيان" الإماراتية من أن تأخر المجتمع الدولي عن اتخاذ قرار موحد ينهي المأساة السورية يؤدي إلى تفاقم الوضع.
وقالت الصحيفة فى افتتاحية اليوم إنه تجري عمليات تدمير واسعة النطاق من الممكن أن تؤدي خلال فترة زمنية منظورة إلى تعطل شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والشبكات الهاتفية دون وجود إمكانية لعمليات الإصلاح اللازمة.
وأضافت أنه على صعيد المخزونات الغذائية تم فقدان الكثير من المواد الأساسية في معظم المدن السورية مثل الدقيق ووقود التدفئة، إضافة إلى تعطل المصالح التي حولت أكثر من ثلثي الشعب السوري إلى عاطلين عن العمل، لافتة إلى أن المجاعة تطرق ابواب المدن الكبرى مثل حلب وحمص وحماة وريف دمشق وغيرها.
وأشارت "البيان" إلى أن الأشد سوءا وجود تقارير متعددة عن احتمالات استخدام سلاح كيميائي في مخازن اسلحة النظام بحسب قول مراكز الاستخبارات الأمريكية والغربية فمثل هذه الكارثة من شأنها أن تقضي على بلد مثل سوريا لعشرات السنين وتحوله إلى ركام من الجثث والأشلاء.
إرسال أسلحة
وبدورها ، ذكرت صحيفة "الوطن" العمانية أنه في الوقت الذي بدأ فيه مندوبا كل من روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية اجتماعا مع المبعوث العربي الأممي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في جنيف لبحث ملف الأزمة السورية أطلقت واشنطن عملية واسعة لإرسال الأسلحة لسوريا.
وقالت الصحيفة "إن هذا السلوك المزدوج في التعامل مع الأزمة السورية بين مباحثات مع الإبراهيمي وبين الإصرار على سفك دماء الشعب السوري، لا يمكن أن يفسر بأن واشنطن تسعى إلى حل الأزمة السورية".
ورأت الصحيفة أنه منذ نشوب الأزمة السورية لم تنفك الولاياتالمتحدة عن تقديم أدلة على إدارتها لهذا الصراع ليس بواسطة أدوات لها فحسب بل بإفشال كل المبادرات المطروحة لحل الأزمة السورية.
وفي دولة قطر قالت صحيفة "الراية" إن تأكيد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير الخارجية رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا أن الطريقة التي يتعامل بها مجلس الأمن الدولي مع الأزمة السورية غير مقبولة ويتحمل مسئولية فشله في الخروج بقرارات تحقق الحماية للشعب السوري وتوقف إطلاق النار وهو ما تسبب في ازدياد أعداد الضحايا ونزوح مئات الآلاف منهم، فضلا عن الدمار الهائل الذي لحق بالمدن السورية.
وقالت الصحيفة "إن فشل المجتمع الدولي في الحديث بصوت واحد أغرى النظام على اتباع طريق العنف والقتل للقضاء على الثورة فالنظام مارس المماطلة مع جميع المبادرات التي قدمتها جامعة الدول العربية للتوصل إلى حلول مرضية تستجيب لمطالب الشعب السوري.
وأشارت "الراية" إلى أن رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا أعرب في الكلمة التي افتتح بها اجتماع اللجنة عن أمله بأن تتوصل الاجتماعات الجارية حاليا بين الولاياتالمتحدةوروسيا إلى فهم مشترك لما يجري في سوريا حتى يضطلع مجلس الأمن بمسئولياته ويوقف دورة العنف الدامي هناك ويحقق مطالب الشعب السوري في رحيل النظام وتشكيل حكومة انتقالية وطنية.
زيارة مشعل
وعن زيارة مشعل لقطاع غزة قالت صحيفة "عمان" العمانية في عددها الصادر اليوم الاثنين "إن الزيارة التي يقوم بها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إلى قطاع غزة "مهمة بكل المعايير".
وأعربت الصحيفة عن أملها في أن تكون هذه الزيارة وما تخللها من محادثات وتبادل لوجهات النظر بين قادة حماس وبين مشعل وقيادات الفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة قد وضعت الفلسطينيين في غزة على أعتاب مرحلة جديدة من التقارب والقدرة على رؤية المصالح الفلسطينية المشتركة للقضية وللشعب الفلسطيني.
ورأت الصحيفة أن الجميع ينتظر أن تكون هناك خطوات وتحركات عملية وجادة فيما يتصل بالمصالحة الفلسطينية بعيدا عن أي تسويف ولعل احتفال حماس بمرور 25 عاما على إنشائها يكون خطوة نحو التلاقي والمصالحة الفلسطينية المنشودة.