أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر ستواصل تحركها لاستعاده دورها أفريقيًا وتطوير تعاونها مع الدول الأفريقية، مشيرا إلى أنه سوف تشهد الفترة القادمة جولات أخرى إلى الغرب الأفريقي وزيارة دول به كنيجيريا. وتابع بان مصر ستشارك في حفل تنصيب الرئيس النيجيري، في إطار العمل علي تدعيم العلاقات مع نيجيريا احدي الدول الأفريقية الكبرى، كما سيتابع جولاته لتشمل أيضًا جنوب أفريقيا والجنوب الإفريقي، وهو ما يجري له الترتيب حاليًا. وقال إن هذا التحرك المصر ي يهدف إلى تكثيف الاتصالات بما يعزز التكامل مع أفريقيا ودفع التعاون بين دول الجنوب جنوب، ودعم القدرة التنافسية لمصر. وتابع شكري في تصريحات صحفيه خلال جولته الأفريقية حاليًا والتي بدأت بجيبوتي وتشمل أوغندا أيضا وقال بالنسبة للموقف الأفريقي من إصلاح مجلس الآمن الدولي أن هناك فكره الإجماع الأفريقي علي توسيع مجلس الآمن، مشيرًا إلى أن الموقف الأفريقي الموحد لم يتغير والذي تم صياغته عام 2004، والذي ما زال هو الحاكم وتلتف حوله جميع الدول الإفريقية. وأوضح أنه شارك في صياغته ومتابعته خلال السنوات الأولى من إطلاقه علي الساحة الدولية ، قائلاً إن أفريقيا توصلت إليه بعد دراسة متأنية وعميقة وبعد عقد لقاءات علي مستوي الفنيين والخبراء لوضع رؤية متكاملة لإصلاح المجلس ومنهج الدول في التعامل في القضايا التي تطرح به وأحوال استخدام حق الفيتو. وأضاف أن تناول فكره التوسيع لمجلس الآمن تأتي من منطلق اختلاف ظروف المجتمع الدولي مقارنه بالفترة التي تأسست فيها الأممالمتحدة حيث كانت الغالبية من الدول الأفريقية تحت الاحتلال الأجنبي وقال انه لا يمكن قصر تمثيل 53دوله افريقية على مقعدين فقط وأحيانا ثلاثة نتيجة التناوب في التمثيل العربي والإفريقي في المجلس بينما الدول الغربية لها ثلاث مقاعد دائمة إضافة إلى المقاعد غير الدائمة. وتابع أن أفريقيا تمثل ثلث المجتمع الدولي ولها اهتماماتها بالسلم والأمن الدوليين، ولذلك من الضروري صياغة الموقف الإفريقي لتصحيح الخطأ التاريخي و طلب عضويه دائمة من خلال مقعدين وغير دائمة بإضافة ثلاث مقاعد أخرى ليعكس ذلك تطلعات أفريقيا ويعبر عن احتياجاتها ويطرح رؤيتها بما يؤدي إلى تحقيق المصالح الأفريقية.