حسمت جماعة أنصار الله الحوثيين اتجاه بوصلتها فى المرحلة القادمة نحو ايران لمساعدتها فى تجاوز الصعوبات التى تواجهها فى ظل وقف الدعم الخليجى عن اليمن بعد استيلائهم على دار الرئاسة وحصار الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى فى يناير2015. ومعظم هذه الصعوبات اقتصادية فى المقام الاول بسبب تردى أسعار النفط الذى كلف الخزانة اليمنية مليارا ونصف المليار دولار العام الماضى وانخفاض الدخل بسبب تردى الاوضاع الامنية بنسبة 13 % الامر الذى أدى الى زيادة معدلات البطالة والفقر بين اليمنيين بالاضافة الى مشاكل الطاقة وانقطاع التيار الكهربائى فى جميع محافظات اليمن لمدد طويلة. وقد تطورت العلاقة بين الحوثيين وايران فى الفترة الماضية فى هدوء.. اذ وصل السفير الايرانى الجديد سيد حسن نام الى صنعاء بصورة مفاجئة فى أواخر شهر نوفمبر العام الماضى بعد نحو عامين من الخلافات السياسية بين البلدين وسحب السفراء وبعد أيام قدم السفير أوراق اعتماده للرئيس ولم يوفد هادى سفيرا لليمن فى طهران وأكدت مصادر سياسية أن السفير الايرانى وصل بضغط من الحوثيين على هادى ..وفى 3 ديسمبر الماضى تبنت القاعدة تفجير سيارة مفخخة أمام منزل السفير فى صنعاء ولم يكن موجودا به بسبب أعمال تجهيزه له ولم يغادر السفير طهران كما كانت القاعدة تأمل فى ذلك . واستمرت المفاوضات السرية بين الجانبين وفى منتصف الشهر الماضى بعد أن استتبت الامور للحوثيين بحصار هادى فى منزله فوجىء اليمنيون بتسريبات اعلامية عن توقيع هيئة الطيران المدنى اليمنية اتفاق فى طهران مع سلطة الطيران المدنى الايرانية يقضى بتسيير الشركة اليمنية وشركة" ماهان اير" الإيرانية 14 رحلة أسبوعيا لكل شركة الى عاصمتى البلدين وسرعان ما أكدت الوكالة اليمنية الرسمية التى يسيطر عليها الحوثيون صحة الخبر وسط دهشة وتساؤلات من خبراء الطيران والاقتصاد حول جدوى تسيير 28 رحلة بين البلدين ولا يوجد ركاب يغطون هذا العدد كما أن التبادل التجارى بينهما ضعيف للغاية وبعد يوم وصلت أول رحلة ايرانية لمطار صنعاء وسط احتفال حوثى كبير بها واعلان أن الطائرة بها مساعدات لليمن ولم تصل سوى 3 رحلات من ايرا لصنعاء منذ توقيع الاتفاقية . وجاء هروب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى فى 21 فبراير الماضى ليغطى على أخبار تطور العلاقات ..ومنذ حوالى أسبوعين سافر وفد من أنصار الله برئاسة صالح الصماد رئيس الدائرة السياسية لانصار الله الى ايران وعاد مساء أمس الاول ليبشر اليمنيين بتوقيع اتفاق مع محمد رضا نعمة زادة وزير التجارة والصناعة الايرانى يتضمن توفير النفط لليمن لمدة عام وانشاء محطة توليد الكهرباء بالغاز والديزل بطاقة 165 ميجاوات اضافة الى توفير قطع غيار وإجراء الصيانة اللازمة لمحطة مأرب الغازية الاولي وتوفير قطع الغيار وصيانة خط نقل التيار الكهربائي مأرب- صنعاء. كما تضمن الاتفاق أن يقوم الجانب الايراني بايفاد فريق فني لدراسة انشاء محطات توليد كهرباء بطاقة 1200 ميجاوات في كلا من عدن والحديدة والمخا بتعز إلى جانب الاتفاق على تطوير وتوسعة ميناء الحديدة وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال النقل البحري وتخصيص خط ائتماني لشراء وتوريد آلالات ومعدات والسلع اللازمة لليمن بالاضافة الى تقديم ايران الدعم الفني لليمن من خلال ايفاد خبراء متخصصين وتدريب الكوادر اليمنية في مجالات الكهرباء والمياه والنقل والمال والمصارف والتجارة والصناعة وايفاد فرق فنية متخصصة من الجهات ذات العلاقة في البلدين لوضع ما تم التوصل الية موضع التنفيذ. وقد لاقى هذا الاتفاق صدى طيبا لدى اليمنيين الذين يعانون بشدة من نقص الطاقة بعد توقف الدعم السعودى فى هذا المجال والذى أستطاع تغطية احتياجات اليمن خلال الفترة الى أعقبت أحداث 2011 ..واليوم ذكر الموقع الرسمى لانصار الله أن محمد الهاشمى رئيس الدائرة الاقتصادية لانصار الله الذى وصل طهران اربعاء الماضى وقع مع المدير التنفيذي لمؤسسة المستضعفين الايرانية مذكرة تفاهم للتعاون في مختلف المجالات التجارية والصناعية والطاقة والنفط السياحة والذى أكد خلال التوقيع الاستعداد الكامل لمساعدة اليمن فى مختلف المجالات لبناء المشروعات الاستثمارية التى تصب فى مصلحة الاقتصاد اليمنى ..فيما أكد رئيس الدائرة الاقتصادية لانصار الله أنه سيتم تذليل كافة الصعوبات أمام الاستثمارات والمشروعات الايرانية. وأشار الموقع الى أن مؤسسة المستضعفين الايرانية تمتلك اغلب المصانع والشركات العملاقه في ايران بالاضافة الى محطات الطاقة والاستثمارات في مختلف القطاعات. وبعد أن أطمأن الحوثيون الى ترتيب العلاقات مع ايران بدأوا فى مهاجمة المواقف السعودية والخليجية سواء فى خطاب زعيمهم عبد الملك الحوثى الأخير أو تصريحات مسئوليهم وجاء التطور الاخطر الذى يؤكد تردى العلاقات مع دول الخليج تنظيم اللجان الشعبية الحوثية بالاشتراك مع قوات من الجيش الموالية لهم مناورة كبيرة قرب الحدود السعودية . وأكد عدد من المسئولين بجماعة أنصار الله أن المناورة التى جاءت متزامنة مع اجتماع المجلس الوزارى لدول مجلس التعاون الخليجى فى الرياض رسالة واضحة من أن اللجان الشعبية لن تسمح بنجاح أى مؤامرات تهدد مصلحة البلد. ويبدو أن هذه المناورة بداية لاعلان الحوثيين رفض نقل المفاوضات بين القوى السياسية اليمنية الى الرياض والاصرار على استمرارها فى صنعاء على الرغم من رفض القوى السياسية المعارضة لهم وحتى لا يتعرضوا لاية ضغوط اقليمية أو دولية جاء اعلان الاتفاقات مع ايران وكأنهم يستعينون بحليف قوى لمواجهة القوى الاقليمية التى ترفض سيطرتهم على السلطة فى صنعاء .. حسمت جماعة أنصار الله الحوثيين اتجاه بوصلتها فى المرحلة القادمة نحو ايران لمساعدتها فى تجاوز الصعوبات التى تواجهها فى ظل وقف الدعم الخليجى عن اليمن بعد استيلائهم على دار الرئاسة وحصار الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى فى يناير2015. ومعظم هذه الصعوبات اقتصادية فى المقام الاول بسبب تردى أسعار النفط الذى كلف الخزانة اليمنية مليارا ونصف المليار دولار العام الماضى وانخفاض الدخل بسبب تردى الاوضاع الامنية بنسبة 13 % الامر الذى أدى الى زيادة معدلات البطالة والفقر بين اليمنيين بالاضافة الى مشاكل الطاقة وانقطاع التيار الكهربائى فى جميع محافظات اليمن لمدد طويلة. وقد تطورت العلاقة بين الحوثيين وايران فى الفترة الماضية فى هدوء.. اذ وصل السفير الايرانى الجديد سيد حسن نام الى صنعاء بصورة مفاجئة فى أواخر شهر نوفمبر العام الماضى بعد نحو عامين من الخلافات السياسية بين البلدين وسحب السفراء وبعد أيام قدم السفير أوراق اعتماده للرئيس ولم يوفد هادى سفيرا لليمن فى طهران وأكدت مصادر سياسية أن السفير الايرانى وصل بضغط من الحوثيين على هادى ..وفى 3 ديسمبر الماضى تبنت القاعدة تفجير سيارة مفخخة أمام منزل السفير فى صنعاء ولم يكن موجودا به بسبب أعمال تجهيزه له ولم يغادر السفير طهران كما كانت القاعدة تأمل فى ذلك . واستمرت المفاوضات السرية بين الجانبين وفى منتصف الشهر الماضى بعد أن استتبت الامور للحوثيين بحصار هادى فى منزله فوجىء اليمنيون بتسريبات اعلامية عن توقيع هيئة الطيران المدنى اليمنية اتفاق فى طهران مع سلطة الطيران المدنى الايرانية يقضى بتسيير الشركة اليمنية وشركة" ماهان اير" الإيرانية 14 رحلة أسبوعيا لكل شركة الى عاصمتى البلدين وسرعان ما أكدت الوكالة اليمنية الرسمية التى يسيطر عليها الحوثيون صحة الخبر وسط دهشة وتساؤلات من خبراء الطيران والاقتصاد حول جدوى تسيير 28 رحلة بين البلدين ولا يوجد ركاب يغطون هذا العدد كما أن التبادل التجارى بينهما ضعيف للغاية وبعد يوم وصلت أول رحلة ايرانية لمطار صنعاء وسط احتفال حوثى كبير بها واعلان أن الطائرة بها مساعدات لليمن ولم تصل سوى 3 رحلات من ايرا لصنعاء منذ توقيع الاتفاقية . وجاء هروب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى فى 21 فبراير الماضى ليغطى على أخبار تطور العلاقات ..ومنذ حوالى أسبوعين سافر وفد من أنصار الله برئاسة صالح الصماد رئيس الدائرة السياسية لانصار الله الى ايران وعاد مساء أمس الاول ليبشر اليمنيين بتوقيع اتفاق مع محمد رضا نعمة زادة وزير التجارة والصناعة الايرانى يتضمن توفير النفط لليمن لمدة عام وانشاء محطة توليد الكهرباء بالغاز والديزل بطاقة 165 ميجاوات اضافة الى توفير قطع غيار وإجراء الصيانة اللازمة لمحطة مأرب الغازية الاولي وتوفير قطع الغيار وصيانة خط نقل التيار الكهربائي مأرب- صنعاء. كما تضمن الاتفاق أن يقوم الجانب الايراني بايفاد فريق فني لدراسة انشاء محطات توليد كهرباء بطاقة 1200 ميجاوات في كلا من عدن والحديدة والمخا بتعز إلى جانب الاتفاق على تطوير وتوسعة ميناء الحديدة وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال النقل البحري وتخصيص خط ائتماني لشراء وتوريد آلالات ومعدات والسلع اللازمة لليمن بالاضافة الى تقديم ايران الدعم الفني لليمن من خلال ايفاد خبراء متخصصين وتدريب الكوادر اليمنية في مجالات الكهرباء والمياه والنقل والمال والمصارف والتجارة والصناعة وايفاد فرق فنية متخصصة من الجهات ذات العلاقة في البلدين لوضع ما تم التوصل الية موضع التنفيذ. وقد لاقى هذا الاتفاق صدى طيبا لدى اليمنيين الذين يعانون بشدة من نقص الطاقة بعد توقف الدعم السعودى فى هذا المجال والذى أستطاع تغطية احتياجات اليمن خلال الفترة الى أعقبت أحداث 2011 ..واليوم ذكر الموقع الرسمى لانصار الله أن محمد الهاشمى رئيس الدائرة الاقتصادية لانصار الله الذى وصل طهران اربعاء الماضى وقع مع المدير التنفيذي لمؤسسة المستضعفين الايرانية مذكرة تفاهم للتعاون في مختلف المجالات التجارية والصناعية والطاقة والنفط السياحة والذى أكد خلال التوقيع الاستعداد الكامل لمساعدة اليمن فى مختلف المجالات لبناء المشروعات الاستثمارية التى تصب فى مصلحة الاقتصاد اليمنى ..فيما أكد رئيس الدائرة الاقتصادية لانصار الله أنه سيتم تذليل كافة الصعوبات أمام الاستثمارات والمشروعات الايرانية. وأشار الموقع الى أن مؤسسة المستضعفين الايرانية تمتلك اغلب المصانع والشركات العملاقه في ايران بالاضافة الى محطات الطاقة والاستثمارات في مختلف القطاعات. وبعد أن أطمأن الحوثيون الى ترتيب العلاقات مع ايران بدأوا فى مهاجمة المواقف السعودية والخليجية سواء فى خطاب زعيمهم عبد الملك الحوثى الأخير أو تصريحات مسئوليهم وجاء التطور الاخطر الذى يؤكد تردى العلاقات مع دول الخليج تنظيم اللجان الشعبية الحوثية بالاشتراك مع قوات من الجيش الموالية لهم مناورة كبيرة قرب الحدود السعودية . وأكد عدد من المسئولين بجماعة أنصار الله أن المناورة التى جاءت متزامنة مع اجتماع المجلس الوزارى لدول مجلس التعاون الخليجى فى الرياض رسالة واضحة من أن اللجان الشعبية لن تسمح بنجاح أى مؤامرات تهدد مصلحة البلد. ويبدو أن هذه المناورة بداية لاعلان الحوثيين رفض نقل المفاوضات بين القوى السياسية اليمنية الى الرياض والاصرار على استمرارها فى صنعاء على الرغم من رفض القوى السياسية المعارضة لهم وحتى لا يتعرضوا لاية ضغوط اقليمية أو دولية جاء اعلان الاتفاقات مع ايران وكأنهم يستعينون بحليف قوى لمواجهة القوى الاقليمية التى ترفض سيطرتهم على السلطة فى صنعاء ..