السبق الصحفي يحقق التفوق والانفراد ويعد خبطة صحفية تسجل في عالم الصحافة ولكن سباق الوزراء والمحافظين نحو المنصب شأن آخر! سعد الزملاء جميعا في جريدة »الأخبار» بالسبق الصحفي الذي فجره الأستاذ ياسر رزق رئيس تحرير الأخبار ورئيس مجلس الإدارة منذ أيام عن قرب حدوث تغيير وزاري محدود ولكن علي الجانب الآخر.. هل سعد الناس بهذه التغييرات؟ لقد ألفنا منذ أمد بعيد عن عدم إعلان أسباب تغيير الوزراء والمحافظين وأسباب إحضار غيرهم كما يتلخص التغيير في جملة واحدة في الغالب وهي الإسراع بخطوات التنمية وأن هناك بطئا من جانب هذا الوزير أو ذاك. ثم تدور الدائرة علي الوزراء الذين جاءوا للإسراع بعجلة التنمية والقضاء علي المعوقات التي تعترض تنفيذ الخطة ويخرجون من نفس الباب الذي دخلوا منه حتي أن التغيير أصبح لايحرك ساكنا في عقول وقلوب المواطنين. ولو حاولنا أن نقوم بتجربة حية بسؤال أحد المواطنين في أي حي عن أسماء بعض الوزراء في السنوات الأربع الماضية بعد ثورتي يناير و30 يونيو لن يتذكر أحد اسماءهم إلا من تكرر اسمه في أزمات معينة مثل أزمة سد النهضة أو الأزمات الدبلوماسية وما دون ذلك في علم الغيب. القصور في المعلومات لدي المواطن عن الشخصيات البارزة والتي يمكن أن تلعب دورا في النهوض به جعلته يردد المثل الشائع »أحمد زي الحاج أحمد» أي أن المواطن لا يشعر بأي فرق بمن ذهب أو جاء من المحافظين والوزراء. الأغرب - وليس يحدث أول مرة- في مصر أن هناك نية لتغيير بعض الوزراء ورغم ذلك يسمحون لهم بالسفر في مهام عمل ثم يستدعونهم عند التغيير قبل انقضاء مهمة العمل التي سافروا من أجلها وكأن السرية في اختيار الوزراء الجدد تستدعي هذا النوع من التكتيك حتي وإن كلف الحكومة آلاف الدولارات التي يحتاج إليها الوطن. المواطن في حاجة ملحة إلي الشفافية في تغيير وزير ما، وإلي معرفة الأسباب التي جاء من أجلها الوزير الجديد.. فالأمر يتعلق بالسلطة التنفيذية التي تمسك بدفة الخروج من الدوامة إلي أفق أرحب يحقق للمواطن ما يصبو إليه من آمال وطموحات أما التغيير المستمر وتوجيه اللوم لمحافظ أو وزير بعد فترة قصيرة إنما يدل علي أخطاء بالجملة في الاختيار وتحميل الميزانية أعباء أخري من مرتبات ومعاشات للوزراء والمحافظين السابقين وما أكثرهم في فترة قصيرة. وما أكثر الكليشهات التي تتردد في الفضاء عند اختيار كل وزير ومحافظ من أنهم سيحققون للمواطنين متطلبات الحياة الضرورية وطرح المزيد من الوظائف للقضاء علي البطالة والقضاء علي الاختناقات المرورية بخطط جديدة وتطوير التعليم ذلك الكليشيه الذي عايشته منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية حتي وصلنا إلي الدرك الأسفل منه وتساوت جميع المدارس العامة والخاصة والتجريبية والدولية ليس في الشهادة وإنما في أخذ أموال أولياء الأمور في المدارس الخاصة والدولية وبالدروس الخصوصية للحكومية دون أي عائد تعليمي متميز وكأن فشل التطوير صب جام غضبه علي جميع المدارس بأنواعها. ليتنا نتعرف علي خطط الوزراء والمحافظين بناء علي واقع ملموس وإمكانيات واضحة حتي لو تحركنا خطوة واحدة في كل مرحلة عملا بالقول المأثور »أفضل الأعمال أدومها وإن قل». أما الطرح الشامل للخطة وأنها ستتحقق بكل ما فيها في فترة زمنية محددة دون امكانيات تسهم في تنفيذها فهذا هو الهراء ولنا في حفر قناة السويس المثل الواضح حيث تم تجهيز الامكانيات المادية والبشرية والمعدات قبل إطلاق شرارة الحفر وبعزيمة الرجال سيتم إنجاز الحفر في موعده هذا العام فهل لدي الوزراء والمحافظين هذا الفكر أم ستستمر الكليشهات المطاطة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.. نحن لسنا في سباق التصريحات وإنما في سباق مع الزمن لتحقيق أهداف التنمية المرجوة. السبق الصحفي يحقق التفوق والانفراد ويعد خبطة صحفية تسجل في عالم الصحافة ولكن سباق الوزراء والمحافظين نحو المنصب شأن آخر! سعد الزملاء جميعا في جريدة »الأخبار» بالسبق الصحفي الذي فجره الأستاذ ياسر رزق رئيس تحرير الأخبار ورئيس مجلس الإدارة منذ أيام عن قرب حدوث تغيير وزاري محدود ولكن علي الجانب الآخر.. هل سعد الناس بهذه التغييرات؟ لقد ألفنا منذ أمد بعيد عن عدم إعلان أسباب تغيير الوزراء والمحافظين وأسباب إحضار غيرهم كما يتلخص التغيير في جملة واحدة في الغالب وهي الإسراع بخطوات التنمية وأن هناك بطئا من جانب هذا الوزير أو ذاك. ثم تدور الدائرة علي الوزراء الذين جاءوا للإسراع بعجلة التنمية والقضاء علي المعوقات التي تعترض تنفيذ الخطة ويخرجون من نفس الباب الذي دخلوا منه حتي أن التغيير أصبح لايحرك ساكنا في عقول وقلوب المواطنين. ولو حاولنا أن نقوم بتجربة حية بسؤال أحد المواطنين في أي حي عن أسماء بعض الوزراء في السنوات الأربع الماضية بعد ثورتي يناير و30 يونيو لن يتذكر أحد اسماءهم إلا من تكرر اسمه في أزمات معينة مثل أزمة سد النهضة أو الأزمات الدبلوماسية وما دون ذلك في علم الغيب. القصور في المعلومات لدي المواطن عن الشخصيات البارزة والتي يمكن أن تلعب دورا في النهوض به جعلته يردد المثل الشائع »أحمد زي الحاج أحمد» أي أن المواطن لا يشعر بأي فرق بمن ذهب أو جاء من المحافظين والوزراء. الأغرب - وليس يحدث أول مرة- في مصر أن هناك نية لتغيير بعض الوزراء ورغم ذلك يسمحون لهم بالسفر في مهام عمل ثم يستدعونهم عند التغيير قبل انقضاء مهمة العمل التي سافروا من أجلها وكأن السرية في اختيار الوزراء الجدد تستدعي هذا النوع من التكتيك حتي وإن كلف الحكومة آلاف الدولارات التي يحتاج إليها الوطن. المواطن في حاجة ملحة إلي الشفافية في تغيير وزير ما، وإلي معرفة الأسباب التي جاء من أجلها الوزير الجديد.. فالأمر يتعلق بالسلطة التنفيذية التي تمسك بدفة الخروج من الدوامة إلي أفق أرحب يحقق للمواطن ما يصبو إليه من آمال وطموحات أما التغيير المستمر وتوجيه اللوم لمحافظ أو وزير بعد فترة قصيرة إنما يدل علي أخطاء بالجملة في الاختيار وتحميل الميزانية أعباء أخري من مرتبات ومعاشات للوزراء والمحافظين السابقين وما أكثرهم في فترة قصيرة. وما أكثر الكليشهات التي تتردد في الفضاء عند اختيار كل وزير ومحافظ من أنهم سيحققون للمواطنين متطلبات الحياة الضرورية وطرح المزيد من الوظائف للقضاء علي البطالة والقضاء علي الاختناقات المرورية بخطط جديدة وتطوير التعليم ذلك الكليشيه الذي عايشته منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية حتي وصلنا إلي الدرك الأسفل منه وتساوت جميع المدارس العامة والخاصة والتجريبية والدولية ليس في الشهادة وإنما في أخذ أموال أولياء الأمور في المدارس الخاصة والدولية وبالدروس الخصوصية للحكومية دون أي عائد تعليمي متميز وكأن فشل التطوير صب جام غضبه علي جميع المدارس بأنواعها. ليتنا نتعرف علي خطط الوزراء والمحافظين بناء علي واقع ملموس وإمكانيات واضحة حتي لو تحركنا خطوة واحدة في كل مرحلة عملا بالقول المأثور »أفضل الأعمال أدومها وإن قل». أما الطرح الشامل للخطة وأنها ستتحقق بكل ما فيها في فترة زمنية محددة دون امكانيات تسهم في تنفيذها فهذا هو الهراء ولنا في حفر قناة السويس المثل الواضح حيث تم تجهيز الامكانيات المادية والبشرية والمعدات قبل إطلاق شرارة الحفر وبعزيمة الرجال سيتم إنجاز الحفر في موعده هذا العام فهل لدي الوزراء والمحافظين هذا الفكر أم ستستمر الكليشهات المطاطة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.. نحن لسنا في سباق التصريحات وإنما في سباق مع الزمن لتحقيق أهداف التنمية المرجوة.