قال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية د.سعيد اللاوندي، إنّ حل القضية الليبية يَجبُ أن يَكون حلاً سياسياً، لأن الحل العسكري يَزيد الأمر تَعقيداً، فضلاً عن أنه أثبتَ فَشلهُ. وأضاف اللاوندي في لقاءٍ له ببرنامج "مصر في ساعة"، الذي يُذاع على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامية سوزان الجزامي، أنّ دولة مِصرَ تُؤكدُ على أنّ حل القضية الليبية يَجبُ أن يكون سياسياً، لأن مِصر رأت أنّ التدخلات العسكرية قبل ذلك لن "تُجدي نفعاً" في حل هذه الأزمة. وتَابع اللاوندي أنّه يُوجد قوى غربية تَبعث بأمن واستقرار ليبيا حالياً، لأنه مُنذ عدة أشهر تَم طرح مَشروع تَقسيم دولة ليبيا إلى دويلات، لافتاً إلى أنه يُوجد في ليبيا فصائل جاءت من كل تجاه التي يَغلبُ عليها التَشددُ والتطرف، قائلاً: "ليبيا أصبحت خطراً على الأمن القومي المِصري". وقال مُساعد وزير الخارجية الأسبق السفير هاني خلاف، إنّ دولة مِصرَ مُتمسكةٌ بِشرعية الحكومة الليبية القائمة، وأنّ دولة مِصر تَسعى لاستعادة دورها وذلك من خلال اهتمامها بملف الأزمتين الليبية والسورية. وأضاف خلاف "أعتقد أنه لا بد أن يكون لدينا حضوراً في التسوية السياسية، وأنه لا بد أن نمد أذرعنا لجميع الفصائل الليبية التي لا تحمل السلاح"، لافتاً إلى أن الجيش الوطني الليبي يَحتاجُ لدعمٍ ومُساندة من الجميع، علاوةً على أن الدولة تَحتاجُ لِقوات دولية تُراقب وقف القتال بالأراضي الليبية.