العزباوي: تفاوض وفد الأممالمتحدة في ليبيا علي وقف إطلاق النار يعطي الجماعات الإرهابية قوة وشرعية "اللاوندي": وفد الأممالمتحدة لن ينجح في ليبيا.. ولن تعود الدولة إلا إذا صدقت نوايا الشعب جهاد عودة: تدخل النيتو في ليبيا هو الحل وليس الأممالمتحدة.. والعمليات الإرهابية تتم بمباركة أمريكية تحتدم الأمور في ليبيا الآن بعد تداخل الجماعات الإرهابية وتحالف بعضها ضد بعض القبائل، المنظمات العالمية تحاول التدخل للوصول لحلول ووقف إطلاق النار، لكن هل تنجح مثل هذه المحاولات في وقف إطلاق النار، يرد الخبراء هنا علي هذا التسائل. وفي هذا الإطار، أكد الدكتور يسري العزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن وفد الأممالمتحدة المبعوث إلي طرابلس لن يفلح إطلاقا في وقت إطلاق النار، مؤكداً أن المسألة في ليبيا أكثر تعقيداً من أن يحلها وفد من الأممالمتحدة، لأن الجماعات التي تملأ ليبيا تحمل السلاح. وأضاف "العزباوي" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن هناك ايضاً في ليبيا سيطرة للقبلية، والتيارات الراديكالية التي تفرض سيطرتها علي المنطقة، مشيراً إلي أن الأمر يحتاج إلي تدخل عسكري، مشيراً إلي أن فكرة التفاوض مع هذة الجماعات تعطيها قوة وشرعية يجب ألا تأخذها مطلقاً. وتابع الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الطبيعي الآن هو تدخل قوات من حلف النيتو لفرض الأمن والحفاظ علي مقدرات الشعب الليبي بعد نهب الثروات وتدمير المطار والمواني وأبار الترول، لافتاً إلي أن القوات العربية يمكنها التدخل لكن بشكل مخابراتي وليس عن طريق قوات عسكرية. كما أكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن "وفد الأممالمتحدة المبعوث إلي ليبيا في محاولة لوقف إطلاق النار لن ينجح، على الرغم من أن المنظمة تبذل قصارى جهدها، لكنها لم تعد ذات مصداقية أو صدى"، معتبرا هذه "محاولة بائسة لو نجحت في مدينة لن تنجح في الأخرى". وقال اللاوندي، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "هناك سيناريو خاص بليبيا ويتم تنفيذه بخطى ثابتة وواضحة، وهو تقسيمها إلى دويلات تكون ملكا للقبائل المسيطرة الآن، كما هى الخطة الموضوعة في العراق"، مؤكدا أن "الدولة الليبية لن تعود كما كانت عليه في عهد معمر القذافي". وأضاف أن "ليبيا لن تستطيع حل مشاكلها وأزمتها الحالية إلا إذا صدقت نوايا الشعب الليبي نفسه، لكن الآن لا توجد هناك دولة أو حكومة، أو شخص ذات شعبية يمكن الاعتماد عليه لعودة الدولة، فإذا لم تصدق نوايا الشعب نفسه لن تعود ليبيا كما كانت". و تمنى الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية، النجاح لوفد الأممالمتحدة الذي بعثته المنظمة لطرابلس في محاولة لوقف إطلاق النار هناك، مؤكداً على أن من سيفلح في وقف إطلاق النار نهائياً هو حلف النيتو، حيث إن اللغة السائدة الآن في ليبيا هي لغة السلاح والحرب فلن يفلح معها سوي التدخل العسكري. وأضاف "عودة" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن هناك تواطئا ظاهرا وهو عدم تدخل حلف النيتو حتى الآن، مشيراً إلى أن التدخل العسكري يظهر عندما يحلو لأمريكا التدخل، لكن هناك العديد من الانتهاكات والأفعال الغير آدمية التي تقع في العراق وليبيا لكن لا يكون هناك تدخل عسكري لوقف هذة العمليات التي يقوم بها الجماعات الإرهابية. وتابع أستاذ العلاقات الدولية، أن ما يحدث في ليبيا الآن من عمليات إرهابية وصراعات تسير بماركة أمريكية، لافتاً إلي أنه لابد من التدخل العسكري حتي لو تحت مظلة جامعة الدول العربية، إن لم يتدخل حلف النيتو. وكان وفد من الأممالمتحدة أجرى محادثات في طرابلس أمس، الجمعة، في محاولة التوسط لوقف إطلاق النار بين الفصائل المسلحة التي حولت العاصمة الليبية وبنغازي إلى ساحات قتال في أسوأ معارك منذ سقوط معمر القذافي. وحذت معظم الحكومات الغربية حذو الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة في إجلاء دبلوماسييها وإغلاق سفاراتها بعد اشتباكات استمرت ثلاثة أسابيع بين الميليشيات التي تتقاتل للسيطرة على مطار طرابلس قتل خلالها 200 شخص.