قال رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، الشاعر مسعود شومان، إنه بصدد الانتهاء من وضع إستراتيجية جديدة لتطوير الفنون الشعبية. وأشار شومان، إلى أن الخطة تشمل النواحي الإدارية والفنية والتسويقية والبحثية والتدريبية ففي الجانب الإداري المتمثل في اللوائح المالية الخاصة بالفنانين والإداريين، وكذلك النظر في تشكيل مجلس إدارة البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية بحيث يكون له مهام أساسية وهى رسم الخطط الإستراتيجية والموافقة على كل ما يتعلق بالخطة الأساسية للبيت. وتابع: "يجب أن يكون هناك مجلس للقيادات يضم قيادات البيت الفني نفسه في اجتماعات شهرية تناقش مشكلات وتقارير الفرق أيضا سيتم ضبط آلية التسلسل الإداري وسواء داخل الهيئة أو المسارح أو المواقع الخارجية وعلى الجانب الفني سيتم وضع خطة للفرق سواء السيرك أو القومية". وأوضح شومان أنه سوف يتم عقد زيارات ميدانية لجميع مواقع البيت الفني للفنون الشعبية سواء في جمصة أو مايو أو محمد عبد الوهاب في الإسكندرية أو العريش رغم إنها قد تكون صعبة في الفترة الحالية لكن جزء من عملنا اقتحام المشكلات وهو أن تمارس الفن في المناطق الحدودية وان تشارك الدول في دورها فغياب الثقافة والفن في هذه المناطق يزيد من المشكلات ولا يحلها. وأضاف قائلا: هناك الجانب التدريبي .. فالناس في حاجة إلى دورات تدريبية وأول دورة أفكر فيها ستكون حول الأسلوب العلمي للكتابة الإدارية وأيضا الإدارة المميكنة الحديثة فقد لاحظت عدم وجود أي أسلوب للأرشفة أو استرجاع البيانات أو التخزين وسوف يتم عمل هذا . وأشار أيضا إلى الجانب البحثي فنحن نريد أن تستعيد فرق الفنون الشعبية سواء كانت رضا أو القومية أو الاستعراضية أو حتى فرق الموسيقى أن تعود إلى المصادر الأساسية وهى الفلكلور فنحن في حاجة إلى جامعين للبيانات كما إننا بحاجة إلى مرجعيات ومصادر في الدولة مثل مشروع أطلس للمأثورات الشعبية والمجلس الأعلى للثقافة وأيضا الأبحاث على مستويين الأول ليسموا العمل المكتبي بما قام به علماء وباحثين بالإضافة إلى المادة الميدانية التي في حاجة لقيام الناس بجمعها ويجب أن تكون لديهم فكرة عن آلية الجمع الميداني، ولفت الانتباه إلى استعادة الدور البحثي والذي من خلاله نستعيد بريق ورونق الفنون الشعبية لكي نستفيد من المادة التراثية والاهتمام بثقافة الحدود من خلال تقديم فرقنا الفنية لها مرة أخرى فكلها أماكن غنية بالفلكلور فنحن حاليا نفكر كيف نرسم هذه الحدود بالفن مرة أخرى عن طريق تقديم العروض الفنية هناك واستلهام ثقافة هذه الحدود لتقديمها في عروض فنية وهذا في حاجة إلى عملية الجمع الميداني وطبعا حاليا صعب أن تجمع وتعمل في الوقت نفسه وسوف أهدى الفنون الشعبية ما لدى من أبحاث وتسجيلات صوتية ودراسات طويلة قمت بها. واستطرد رئيس البيت الفني للفنون الشعبية قائلا: أما الجزء الثاني في آلية التطوير وهو التوثيق وقد بدأنا في إعداد استمارات توثيق وهناك مشروع وطني لأرشفة كل ما يتعلق بفرق الفنون الشعبية من موسيقى وأزياء وأغاني و.... الخ وهو ما يمكنني من عمل "سى دى" لفرقة رضا مثلا أو القومية أو السيرك واستغلالها في التسويق كما أفكر في عمل قناة على اليوتيوب خاصة بفرق البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، وكل إدارة وما قدمته من انجاز موازى الخطة أيضا مشاركة الفرق في المهرجانات العالمية وهناك برتوكولات مع السيرك الروسي والصيني و الايطالي لتطوير فقرات السيرك مع الاحتفاظ بالفقرات المصرية . ونوه كذلك إلى إعادة هيكلة المكان فهو في حاجة لإعادة النظر في كافة الإدارات وهذا في حاجة مخاطبة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.