التزم عصام السيد رئيس قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية الصمت تجاه الاعتراض علي تعيينه بالمنصب والتي وصلت إلي حد تنظيم وقفة احتجاجية ضده... إلي أن كسر هذا الصمت في حديثه إلي «روزاليوسف» الذي أكد فيه احترامه لحرية التعبير عن الرأي قائلاًَ: من حق أي شخص أن يعترض علي ما يريد والأمر لم يتعد مجرد وقفة احتجاجية ولم يصل إلي الاعتصام ضدي. وما هي أسباب الاعتراض علي تعيينك؟ - كانت هناك أسباب مختلفة منها أنني لست ابن القطاع، رغم أنني عملت بهذا المكان لمدة 20 عامًا متصلة ثم عينت مديرًا للمسرح الكوميدي وأعتقد أنه ليس شيئًا منفصلا كما يتصور البعض، بعدها عينت مديرا لمسرح التليفزيون لمدة سنة ونصف ثم عدت لقطاع الفنون الشعبية عام 2005 كمستشار لرئيس القطاع حتي عام 2007، بعدما ذهبت للثقافة الجماهيرية وأخيرًا أصبحت رئيسًا للقطاع فأنا لست قادمًا من كوكب آخر كما قيل عني، أيضًا علل البعض رفضهم لي بسبب غريب أنني مخرج كوميدي ولست متخصصًا في المسرح الاستعراضي وهذا كلام لن أعلق عليه، وأخيرًا خرجت شائعة تقول أنني أسأت لزملائي العاملين بالقطاع وهذا لم يحدث علي الإطلاق لأن كلهم زملائي وأبنائي وإذا أسأت لهم فكأنني أسأت لنفسي. هل كنت تتوقع هذا المنصب، خاصة أنه كانت هناك شائعات عن ترشيحك لرئاسة البيت الفني للمسرح؟ - أولاً قرار تعييني رئيسًا لقطاع الفنون الشعبية جاء من وزير الثقافة، فهو الذي رآني في هذا المكان، وأذكر أنني رفضت رئاسة قطاع الفنون الشعبية من قبل مرتين، لأنني كنت لا أضمن وقتها توفير ما أريد حتي أستطيع العمل لكن مع تغير الظروف أعتقد أن المسألة بالنسبة لي في قبول هذا المنصب كانت مختلفة هذه المرة. ألم تر أن تولي منصب في ظل الظروف الحالية أصبح مسألة صعبة وقد يكون ظلما لبعض المبدعين؟ - بالطبع نحن جئنا في ظروف سيئة للغاية لكن في نفس الوقت الظروف فيما مضت كانت أسوأ، فعلي سبيل المثال بالنسبة لكثافة المطالب الفئوية الحالية أعتقد أن الناس لديها كل الحق فيها لأنه من الطبيعي أن يكون للناس مطالب خاصة بأكل عيشهم، حتي وإن لم يكن الوقت مناسبًا فإن هذا حقهم خاصة أن هناك للأسف فرقًا شاسعًا بين مرتبات الموظفين، والظلم هو سبب الاعتراض. ماذا ستفعل الفترة المقبلة لحل هذه الأزمات؟ - هناك قاعدة لابد أن نتفق عليها جميعا وهي تطبيق القانون فكل شخص سيأخذ حقه بالقانون ولن يحصل أي شخص علي أي شيء من هذا المكان ليس من حقه. هل بالفعل قطاع الفنون الشعبية من أصعب قطاعات وزارة الثقافة في إدارته؟ - هذا القطاع يعمل فيه بشر من أجمل ما يمكن لكن للأسف به ظروف من أسوأ ما يمكن، فمثلا ليس من العدل أن يضم هذا المكان ست فرق كل فرقة بها 150 راقصا وراقصة وعازفا وإداريا وفي النهاية يعرضون مرة واحدة فقط في السنة أي شهرا واحدا، لعدم وجود أماكن متاحة لتوزيع عروض هذه الفرق عليها فالمكان الوحيد هو مسرح البالون، فبالطبع لابد أن تحدث مشاكل فنية وإدارية ومادية، لذلك طالبت الوزير بإعادة قاعة صلاح جاهين لقطاع الفنون الشعبية من جديد وبالفعل وافق وعادت إلينا. فحل المشاكل في رأيي هو التشغيل، أيضا جهزنا حديقة السيدة زينب حتي تعرض عليها فرقة الآلات الشعبية هذه الفترة ونجحت بالفعل في جذب جمهور كبير. لكن كانت هناك مشاكل أخري تعاني منها فرقتا رضا والقومية بسبب اعتماد الفرقتين علي البرنامج القديم؟ - المسألة تتعلق بنا كمصريين لأننا فقدنا الدهشة، لكنهم لا يزالون يحققون نفس النجاح بالخارج، أما هنا في مصر العروض تعتبر مكررة لأننا نشاهدها منذ 50 عاما، لذلك نبحث حاليا في كيفية تطوير هذه الفرق.. من خلال عمل ورش تدريبية في التراث الفلكلور.. كما ستقوم بعمل جولات ميدانية وورش في أسس تصميم الرقصات حتي نقدم عرضين من جديد. ألم يكن القطاع أيضا مسئولا عن اختفاء المسرح الاستعراضي والغنائي في مصر؟ - بالطبع تقديم عروض المسرح الغنائي والاستعراض إحدي مسئوليات قطاع الفنون الشعبية، لكنها للأسف تتكلف ميزانيات ضخمة أكثر من ميزانيات عروض المسرح الدرامية، في حين أن ميزانية البيت الفني للمسرح أضخم من ميزانية قطاع الفنون الشعبية وليست هذه هي الأزمة الوحيدة لكننا في مصر نفتقد لكتابة الأوبريت بالمعني العلمي، وكل من يكتب حاليا يكتب فقط مسرحيات غنائية مغناة فقط، وسنحاول إعادة هذا النوع، فحتي الآن لم تقدم الأوبرا الشعبية المغناة من أول لحظة لآخر لحظة، أيضا ليس لدينا التراجيديا الموسيقية، فهناك أشياء عديدة لم نقدمها بل نخطط لتقديمها ونخطط أيضا لتأسيس مجلس إدارة لقطاع الفنون الشعبية يكون مسئولاً عن التخطيط الاستراتيجي للمكان. وماذا عن السيرك القومي؟ - انتهينا من المرحلة الأولي في تطوير السيرك القومي وحتي إعداد المباني وباقي المرحلة الثانية وهي نشاط السيرك، لأن السيرك لا يعمل بشكل منتظم حاليا، أيضا هناك مشاكل بالمكان منها علي سبيل المثال كان يأتي دائمًا للمكان خبراء من الخارج أصبح هذا غير موجود إلي جانب توقف البعثات التي كانت تفيدهم كثيرا فهذا يقلل للأسف من إمكانية الجودة بالمكان، لكن بالرغم من هذه الظروف الصعبة، إلا أن السيرك القومي ويحتوي علي طاقات قوية للغاية ومجموعة من الموهوبين أتحدي أن يكون هناك مثلهم في العالم. ويقول: خاصة وهم يطلبون للسفر في الخارج ويتقاضون أجورا كبيرة نظير جودة عملهم، لكن هناك أزمة كبيرة بالمكان أن أعداد الموجودين كبيرة قد تستوعب حاليا مع مدير عام السيرك كيفية تطويره حاليا، وهناك مشروعان مطروحان مشروع مطروحين مشروع شراكة أن يدخل شريك مع الوزارة لدعم السيرك، أو أن يترك السيرك لأهله يديرونه تحت رعاية الوزارة حاليا المشروعان قيد الدراسة وسنوافق علي أصلحهما لأهل المكان.