حذرت تقارير دولية صادرة عن الأممالمتحدة، من مخاطر التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على مستقبل التنمية الزراعية والموارد المائية فى مصر، مشيرة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة بمعدل 4 درجات مئوية إضافية، وانخفاض هطول الأمطار هى عوامل تهدد مباشرةً استدامة النظم الزراعية، وأيضاً فى حالة المراعى الطبيعية والغابات على امتداد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنها مصر. وطالبت التقارير، بضرورة تنفيذ خطط عملية لاستنباط سلالات من محاصيل القمح والذرة تواجه الآثار السلبية لارتفاع درجات الحرارة والجفاف، على أن تكون قليلة الاستهلاك للمياه، حتى لا تتعرض البلاد لمخاطر الدخول فى أزمة غذائية "طاحنة" بسبب التغيرات المناخية، موضحة أن التقارير الدولية تؤكد تعرض مصر لمخاطر شديدة، تهدد الأمن المائى لها، بسبب التغيرات المناخية. وقالت التقارير إن المنطقة تعد من أكثر المناطق ندرة فى العالم من حيث الموارد المائية، المعرضة للتزايد خلال الأعوام القادمة، مع تدهور نوعية المياه المتوافرة من حيث تلوث المياه الجوفية، وتدهور النظم البيئية المرتبطة بالموارد المائية، مطالبة بضرورة تحسين الإدارة المائية، من خلال إعادة معالجة مياه الصرف الزراعى واستخدامها لمواجهة الندرة المائية، للحد من تأثيرها فى القطاع الزراعى. كما يواجه قطاع الثروة السمكية أخطاراً موازية، نظراً للارتفاع المتوقع فى منسوب مياه البحار، مطالبة بضرورة تنفيذ برامج لاستصلاح واستعادة المناطق المتدهورة، والتوسع فى خطط التشجير، وزراعة الأصناف الأكثر تحملاً للجفاف والملوحة، كما يجب الاستخدام المتزايد لنظم الإنتاج الزراعى المختلطة بين الماشية والمحاصيل، وذلك فى قطاع الثروات السمكية والحيوانية من الماشية.