أدى وزير الأوقاف، د.محمد مختار جمعة، صلاة الجمعة بين العاملين بمشروع قناة السويس الجديدة، ورافقه قائد الجيش الثاني، ومحافظ الإسماعيلية، ورئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وقيادات الأجهزة الشعبية والتنفيذية بالمحافظة. وأكد وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، أن مصر بفضل الله وبفضل قيادتها الحكيمة انطلقت إلى عصر جديد، هو عصر المشروعات الكبرى، واكتملت كلمتها ولن تعود إلى الوراء أبداً، ولن يستطيع أحد من أعدائها المتربصين بها في الداخل أو الخارج إثنائها عن سعيها نحو التقدم والرقي وتوفير حياة كريمة لأبنائها جميعاً. وقال إن هذه الدماء الذكية التي سالت على هذه الأرض في حرب العاشر من رمضان 1973 بثت روحا جديدا في أبناء هذا الشعب، فالآن وهم يضحون بجهدهم وعرقهم في سبيل التنمية والبناء في ملحمة يمتزج فيها دم الماضي بعرق وجهد اليوم. أضاف جمعة، متوجهاً بحديثه إلى العالم الغربي: "إن من يضحون اليوم بجهدهم وعرقهم هم على أتم الاستعداد للتضحية بأنفسهم في الحفاظ على هذا البناء، وأن هذه الإرادة التي بنت الحضارات القديمة في مصر لحضارة تمتد لأكثر من 7000 عام بنت الأهرامات والمعابد، تتولد من جديد لبناء هرم جديد يضاف إلى الحضارة المصرية ولن يكون الأخير في تاريخنا الحديث". وأكد وزير الأوقاف، أن مشورع حفر قناة السويس الجديدة بداية لعصر الإنجازات والمشروعات الكبرى، متوجها بحديث للعمال بالمشروع: "أنتم أمل هذه الأمة لقد أعدتم الأمل والبسمة إلى الشعب كله، وأن الشعب برجاله ونسائه وجميع أطيافه مسلمين وأقباط تساندكم بكل ما تملك، وأن الشعب كله يود أن ينال شرف المشاركة في هذا المشروع العظيم. وقال للمشاركون بالمشروع: "أنتم التطبيق العملي لحضارة الإسلام وسماحة الأديان. أنتم التطبيق العملي للإسلام الصحيح.. أنتم القوى.. ولا يملك أي شعب إرادته إلا إذا أنتج غذاءه ودواءه وسلاحه".