وزير الاوقاف أكد وزير الاوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن مشروع قناة السويس الجديد الذى اطلق اشارة البدء له الرئيس عبد الفتاح السيسى يعيد لمصر كرامتها مرة أخرى ، و نتذكر به عهود الأجداد والأمجاد في بناء حضارتنا المصرية العريقة التي تبحر أكثر من سبعة آلاف عام في أعماق التاريخ ، من تشييد الأهرامات ، إلى بناء السد العالي ، إلى حفر قناة السويس، إلى ازدواجها، إلى مشروعات كبرى وعملاقة بإذن الله تعالى، وأن هذه الحضارة تتميز بأنها ليست حضارة مادية بحتة ، إنما هي حضارة مصونة بالأخلاق والقيم ، وهذا هو أحد أهم أسرار بقائها ، وانبهار العالم كله بها. كما أكد وزير الاوقاف فى بيان له اليوم أن الحفاظ على هذه الحضارة والبناء عليها يتطلب أن نكون على قلب رجل واحد ، وأن نقف وقفة رجل واحد ، وأن نعي حجم التحديات التي تحيط بنا في الداخل والخارج ، وأن نكون على قدر المسئولية ، وعلى استعداد للتضحيات، وأن نقدم المصلحة العامة على أي مصلحة شخصية أو حزبية أو فئوية خاصة . وأشار الى أن ذلك يتطلب منا جميعًا الإيمان بحق الوطن ، وأن مصلحته جزء من صلب ديننا وعقيدتنا ، لأن مصر هي القلب النابض للعروبة والسلام ، وهي درع الأمة وسيفها وصمام أمانها ، وأن قوة الاقتصاد ودعمه مطلب شرعي ووطني ، لأن الأمم التي لا تملك طعامها وغذاءها وكساءها ودواءها وسلامها لا تملك كلمتها ، وبدون اقتصاد قوي لا يمكن أن تملك أي أمة لا غذاءها ، ولا كساءها ، ولا دواءها ، ولا سلاحها ، ولا كلمتها إلا بالعمل والإنتاج والجهد والعرق ، وهو ما ندعو إليه ونعده من واجبات الوقت ، وحق الوطن ، وتلبية نداء الشرع. وأوضح وزير الاوقاف أن مشروع قناة السويس الجديد كان حلمًا يحتاج إلى إرادة سياسية وطنية تملك استقلال قرارها وكلمتها ، وهو ما تحقق بإعطاء السيد الرئيس إشارة البدء بحفر المجرى الثاني لقناة السويس ، ولن نسمح لأحد بعد اليوم أن يتحكم في إرادتنا أو قرارنا الوطني مهما كلفنا ذلك من تضحيات . وقال أستطيع أن أقول أن المعدن المصري النفيس يظهر وينجلي وقت الشدائد ، وأن أمتنا قد يصيبها أو يعتريها بعض الضعف أو السقم ، لكنها لا تعتل بعلل مزمنة ، ولن نموت إن شاء الله ، لأنها محفوظة بحفظه وعنايته ورعايته.