طالب الأزهر الشريف الجميع بالوقف الفوري ودون إبطاء لأحداث العباسية وما حدث حول مسجد النور و لأي عمل من أعمال العنف، التي تمس بدن المصري أو تودي بروحه. كما حذر الجميع من إراقة الدماء والدخول في هذا النفق المظلم المشؤوم . ناشد شيخ الأزهر الشريف د.احمد الطيب فى بيان له الأربعاء 2 مايو باسم الأزهر وعلمائه وطلابه وشيوخه العلماء والحكماء والسياسيين وقوى المجتمع المصري أن يتدخلوا فورًا لإنهاء هذه الفجيعة التي تشوه المشهد الوطني كله، وأن يبذلوا كل الجهود وبأقصى سرعة لوقف هذا النزيف، أولاً وبلا قيد ولا شرط، ثم العمل الدائب المسؤول أمام الله وأمام الضمير، للقضاء على أسبابه، ولإعلاء مطالب الوطن ومصالحه العليا على كل المطالب الأخرى. وأعرب الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.احمد الطيب في البيان عن فجيعته بما شاهده وقرأه من أنباء- العنف المروع في العباسية وحول " مسجد النور "، وهو بيت من بيوت الله - عز وجل- التي أعدّها الله للعبادة وللسلم والأمن والحفاظ على حرمة الأرواح والدماء.. وانه فوجئ بسقوط الأبرياء من أبناء مصر العزيزة. وأشار شيخ الأزهر في بيانه إلى المصرين أيها المصريون هل وصلنا إلى التقاتل واستباحة دماء بعضنا البعض، ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: " إِذَا التَقَى المُسلِمَان بسَيْفَيهِمَا فالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ في النّارِ، قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، هذا القَاتِلُ فَمَا بَالُ المقْتُولِ ؟ قَالَ: إنَّهُ كَانَ حَريصاً عَلَى قتلِ صَاحِبهِ " مُتَّفَقٌ عليهِ.ومستشهدا بالقران الكريم " وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا " {4/93}.