أشاد الفريق عبد الفتاح السيسي بعهد جديد للتعاون مع روسيا ،الخميس 14 نوفمبر، أثناء زيارة مسئولين روس في إشارة إلى الجهود المصرية لإحياء العلاقات مع حليف قديم وبعث رسالة إلى واشنطن بعد أن جمدت المساعدات العسكرية. وتصاعد التوتر بين القاهرةوواشنطن منذ عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو عقب احتجاجات شعبية مطالبة بتنحيته. وفي الشهر الماضي أعلنت واشنطن أنها ستجمد تسليم بعض المساعدات العسكرية والاقتصادية في انتظار إحراز تقدم على مسار الديمقراطية. ووصف الجانبان المصري والروسي الزيارة التي قام بها للقاهرة وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان بأنها تاريخية رغم ان المسئولين لم يذكروا شيئا ينم عن إبرام اتفاقات كبيرة أثناء المؤتمر الصحفي المشترك لوزيري خارجية البلدين. وصرح وزير الخارجية أن القاهرة تتطلع إلى تنشيط العلاقات مع روسيا ، من جانبه صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن روسيا مستعدة لمساعدة مصر في كل المجالات التي تسعى للتعاون فيها كما أنها ستساندها في تحديث مشروعات أقامتها بمساعدة سوفيتية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر. كما أجرى وزير الدفاع الروسي شويجو والفريق السيسي محادثات مستفيضة عن تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين. وكانت مصر والاتحاد السوفيتي السابق حليفين وثيقين حتى السبعينات عندما اقتربت القاهرة من الولاياتالمتحدة التي توسطت في معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979. وقال المحلل لدى المجموعة الدولية للأزمات ياسر الشيمي "إن الهدف من تلك الزيارة هو بعث رسالة تقول ان مصر لديها خيارات وانه إذا كانت الولاياتالمتحدة ترغب في المحافظة على تحالفها الاستراتيجي مع مصر فانه يتعين عليها التخلي عن الشروط التي ألحقتها بالمساعدات العسكرية." وقالت واشنطن إنها ستبحث استئناف بعض المساعدات التي علقتها وفقا للتقدم الذي تحرزه مصر في خطط الحكومة المؤقتة لإجراء انتخابات وهي خطة تقول الحكومة إنها ملتزمة بتنفيذها. وشكك محللون في الكيفية التي يمكن بها للدولة المصرية المثقلة بالديون ان تسدد تكاليف مشتريات أسلحة جديدة قائلين انه من المرجح ان يحتاج ذلك إلى مزيد من الدعم المالي من الحلفاء الخليجيين الذين تعهدوا بتقديم 12 مليار دولار دعما للقاهرة منذ عزل مرسي. وتوجد علامة استفهام أخرى بشأن كيفية تكامل الأسلحة الروسية مع نظم الأسلحة التي حصلت عليها مصر من الولاياتالمتحدة. حيث تتلقى مصر نحو 1.3 مليار دولار في صورة مساعدات عسكرية من الولاياتالمتحدة سنويا.