منذ أن دخل محمد مرسي القفص في المحكمة وهو يردد بهيستيريا، أنا الرئيس، أنا الشرعي - علي غرار انا عتريس في فيلم شيء من الخوف - واستمر في ترديد هذا الهذيان، بعد نقله من المحكمة الي السجن، ورفض الهبوط من الطائرة الهليوكوبتر التي كانت تقله للسجن، وقال لقائد الطائرة، انا الرئيس لف وارجع تاني.. وتم اقتياده إلي الزنزانة، ولم يصدق نفسه، وأخذ يردد للحرس والسجانين انا الرئيس.. انا الشرعية.. وعندما زارته أسرته بكي وقال: كيف يفعلون بي ذلك وأنا الرئيس.. واستمر في ترديد ذلك وهو يلتهم دكر البط المحشي الذي كان في حقيبة «الزيارة» . وتكرر نفس السيناريو بعد ان زاره في الزنزانة المحامون (هيئة الدفاع).. وحدثت مشادة بينهم لإصراره علي عدم توكيل أحد للدفاع عنه، لانه مازال مصراً علي أنه رئيس.. واخيرا وجه رسالة لانصاره، من الإخوان المسلحين .. يصر فيها علي أنه »رئيس« ويحرضهم علي العنف.. واذا احالته المحكمة الي فريق أطباء نفسيين للكشف علي قواه العقلية والعصبية.. وسيأتي تقرير الاطباء كتالي: ان المريض السجين محمد مرسي في حالة مرضية ذهنية تتميز باعتقاد باطل راسخ أنه رئيس، يتمسك به المريض بالرغم من سخافته، وقيام الأدلة الموضوعية لعدم صحته وصوابه، وهذا الاضطراب المصاب به السجين مرسي هو اضطراب عقلي نادر ينمو بشكل تدريجي حتي يصير مزمناً، وهو يعتقد من داخله أنه مضطهد، ويهذي بعبارات تعكس معاني الاضطهاد، والشك والارتباك، وأنه يسيء فهم اية ملاحظة أو اشارة أو عمل يصدر عن الآخرين، ويفسره علي أنه ازدراء به، ويدفعه ذلك الي البحث عن اسلوب لتعويض ذلك فيتخيل أنه عظيم وأنه عليم بكل شيء، وهذا المرض يسمي علمياً »بالبارانويا«.. ونوصي بإيداعه مستشفي المجانين.!