أكد وزير الاتصالات، المهندس عاطف حلمي، على أن قطاع الاتصالات يعتبر أحد الركائز الأساسية لمستقبل الاقتصاد المصري، وأنه السبيل الوحيد لحل مشاكلها المزمنة. وأضاف حلمي في حوار له اليوم ،السبت 9 نوفمبر، على قناة النيل للأخبار ببرنامج أوراق اقتصادية مع الإعلامي والكاتب الصحفي بأخبار اليوم، مجدي درباله، أن العديد من, دول العالم كانت على حافة الانهيار الاقتصادي مثل تركيا والبرازيل إلا أنها تمكنت من تجاوز هذه المحن بقطاع الاتصالات . وأشار وزير الاتصالات، إلى أن قطاع الاتصالات في مصر حقق حتى الآن معدل نمو وصل إلى 10 % ومن المنتظر أن يرتفع هذا المعدل بحلول عام 2017 إلى ما يقرب من 20 % . وأوضح حلمي، أن نجاح قطاع الاتصالات في مصر يعتمد على عدة عناصر أولها وأهمها هو العنصر البشري الذي يعتمد عليه القطاع بشكل أساسي في التطوير والابتكار وهو ما دفع الوزارة إلى تدريب أكثر من 10 آلاف خريج من خريجي الجامعات بالمعاهد التابعة للوزارة في حين يأتي العنصر الثاني وهو البيئة المحفزة على الاستثمار وتمثل ذلك في إنشاء القرية التكنولوجية بالمعادي والتي وصفها بأنها الأكثر تنافسية لجذب الاستثمارات في مجال صناعة التكنولوجيا والتعليم بالإضافة إلى أنها توفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل بالإضافة إلى ما يتم تقديمه من خدمات في القرية الذكية لكبرى الشركات العالمية وبالاعتماد على شباب الخريجين . وحول البريد المصري، قال وزير الاتصالات، إن البريد المصري برئاسة المهندس أشرف جمال الدين، أصبح على مستوى عال من التنافس على تقديم الخدمات المستحدثة وبمساندة قوية ودعم بقدرات تنافسية اقتصادية مع التطوير المستمر للعنصر البشري العامل بالهيئة. وأوضح أنه سيتم دخول 400 ماكينة صراف آلي تابعة للهيئة القومية للبريد الخدمة خلال أسبوع. وشدد حلمي على أهمية الحكومة الالكترونية لتقديم كافة الخدمات للمواطن بما يسهل عليه الكثير من العناء والمشقة وذلك بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة مثل الضرائب والمرور والصحة والمعاشات من خلال توقيع اتفاقيات تعاون مع الوزارات الأخرى لمكينة تلك الوزارات. وحول الرخصة الرابعة للمحمول والرخصة المتكاملة أوضح أن الشركة المصرية للاتصالات بات عليها دخول سوق المحمول كما أصبح من حق شركات المحمول تقديم خدمات أخرى ومنها خدمة التليفون الثابت " الأرضي " الأمر الذي يحقق منافسة حقيقة وقوية بين تلك الشركات يستفيد منها المواطن المصري في النهاية بحصوله على أفضل مستوى للخدمة.