قررت محكمة جنح الخانكة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، تأجيل نظر أولى جلسات محاكمة نائب مأمور قسم مصر الجديدة و 3 ضباط آخرين بتهمه قتل 37 متهما في سيارة الترحيلات لجلسة 12 نوفمبر المقبل. كان النائب العام المستشار هشام بركات قد أمر بحبس 3 ضباط ونائب مأمور قسم مصر الجديدة على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بقتل 37 معتقلاً من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في سيارة الترحيلات، بسجن أبو زعبل 18 أغسطس الماضي ووجهت النيابة للمتهمين تهم التقصير والإهمال والشروع في قتل المعتقلين ال37، وقال مصدر بالنيابة العامة، إن التحقيقات كشفت أن السجناء توفوا نتيجة الاختناق داخل سيارة الترحيلات لتكدس 45 سجينا داخلها، بينما تبلغ أبعادها 2 متر في 2.8 متر، وإن السجناء تم إيقافهم 7 ساعات داخل السيارة أمام بوابة السجن، حتى تم إنزال سجناء كانوا في 20 سيارة أخرى. وأنكر المتهمين ما نُسب إليهم من اتهامات،خلال التحقيقات، مؤكدين إنهم لم يخطئوا في التعامل مع السجناء. كشفت التحقيقات أن المجني عليهم جميعاً ماتوا نتيجة الاختناق بقنابل الغاز التي أُطلقت عليهم، وأفاد تقرير الطب الشرعي، الذي تسلمته النيابة، أن المجني عليهم لا توجد بجثامينهم أي آثار لإطلاق الرصاص عليهم. وأوضحت التحقيقات أن سيارة الترحيلات التي وقع بها الحادث كان بها 45 سجيناً، في حين أن أقصى عدد يمكن أن تستوعبه هو 24 فرداً فقط، ما أدى إلى وقوع الاختناق ووفاة الضحايا بقنابل الغاز التي أُطلقت عليهم. واستمعت النيابة إلى 7 من المجني عليهم الذين نجوا من الحادث، و40 آخرين من قوات الشرطة والأطباء الشرعيين وخبير وزارة العدل الذي أعد تقريراً أورد به أن صندوق حجز سيارة الترحيلات لا يتسع سوى ل24 شخصاً.