كلام الناس ..مثل الصخور ، إما أن تحملها علي ظهرك " فينكسر"، أو تبني بها برجا تحت أقدامك فتعلو وتنتصر .."مقولة" جميعنا بشر، و لكن نختلف من شخص لآخر، ربما نتشابه في بعض الأمور، إلا أننا في المجمل مختلفين عن بعضنا البعض ولو جزئيا. و ينطبق هذا الأمر أيضا في طرق التعبير المستخدمة، و أسلوب كل شخص في الكلام و طرق انتقاده للآخرين، ربما لعدم القدرة على التعبير بشكل جيد، أو لأمور ما في النفوس لا يعلمها سوى الله. فهناك من يخبرك بأن ما قمت به لا بأس به و لكن إذا قمت به بشكل آخر كان سيكون أفضل، و هناك من يخبرك أنه لا يمكنك أن تفعل أمرا بشكل جيد على الإطلاق، يريد الشخصان إيصال نفس الشيء ولكن الأسلوب مختلف والذي على أثره رد الفعل سيكون مختلفا. و لا يقتصر الأمر على هذا فقط، فهناك من لا يرى سوى نفسه فقط وينظر للآخرين على أنهم لا شيء، و كل ما يقوم به هو انتقاد الآخرين و البحث عن عيوبهم و أخطائهم. و يتقبل البعض هذا الأسلوب بهدوء و يكملوا صعود سلم أحلامهم واضعين هذا الكلام تحت أقدامهم، و هناك من يستسلم و ينحني مرة تلو أخرى حاملا الكلام فوق ظهره حتى ينكسر. و قامت بوابة أخبار اليوم برصد بعض الآراء حول هذا الموضوع، فكانت الآراء كالتالي : علق "شريف" في ناس مبتعرفش تقول الكلام بشكل صح، ودي المفروض ناخد كلامها بنية صافية، و نفكر فيه عشان نعرف إحنا إزاي نكون أحسن، لكن الناس التانية اللي بتقول كلام عشان تهز ثقتنا بنفسنا بيكون عندهم نقص كبير وده برده يدينا دافع إننا نبقى أحسن ومنديهمش فرصة يحسوا إنهم وقعونا. و قالت "زينة" ياه كلام الناس اللي مبيخلصش، ساعات الواحد أقل كلمة بتأثر فيه، و بتخليه ياخد قرارات وقت المضايقة بجد قرارات سيئة جدا، ساعات بيقدر يراجع نفسه فيها ويعدلها، و ساعات قرارات تانية بتتاخد بيكون خلاص مينفعش فيها راجعة، و عشان كدة الواحد لازم يدرب نفسه إنه مياخدش قرارات سريعة ويتقبل كلام الناس بعقل مش عاطفة. و شارك "نادر" قائلا : زمان كنت بحب أوي أغنية كلام الناس لا بيقدم و لا يأخر، دي بقى الحقيقة اللي لو كل واحد فينا فكر فيها مش هيدي فرصة لحد يقوله كلام يأثر عليه. و أجابت "علا" أنا بقى فيا صفة معرفش ميزة ولا عيب، لما بلاقي حد بيقولي انتقاد عشان بس يحسسني إني غلط و خلاص، أو يهز ثقتي في نفسي، برد عليه بنفس الأسلوب و اخليه يكره اليوم اللي فكر ينتقدني فيه، و بكل هدوء و أدب، و أنا بصراحة ميهمنيش رأي الناس غير القريبين مني بس.