اوجه ألفا عمر كوناري رئيس اللجنه الافريقيه رفيعه المستوي الشكر للسلطات المصريه التي قدمت تسهيلات للوفد للقيام بمهمته بمصر وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمقر وزاره الخارجيه بمناسبه انتهاء مهمه اللجنه الافريقيه بمصر وقال كوناري أن هذه الزياره هي الثانية الى القاهرة خلال بضعه اسابيع و استغرقت أسبوعا وتمت بمواقفة السلطات المصرية وقال أن الزيارة الاولى للجنه تم فيها لقاء كافة السلطات و هذه المرة التقت بشيخ الازهر فضيله الامام الاكبر د- احمد الطيب و البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندريه وبطريرك الكرازه المرقسيه وأكد قائلا : لقد تعلمنا من لقائهما رغبة الشعب المصرى في العيش فى تسامح و طبيعه الشعب المصرى الذى يميل الى التعددية وأشار الي لقاء اللجنه كذلك مع عدد اكبر من المسئولين منهم اعضاء من حزب الحرية و العدالة و عن لقاء اللجنه بالرئيس المعزول مرسي فى الزيارة الاولى اكد كونارى : طلبنا منه توجيه رسالة غير مشروطة لوقف العنف الا انه اكد صعوبة ذلك بسبب انقطاع الاتصالات باعضاء تنظيم الاخوان فعرضنا عليه إرسالها من خلالننا بما اننا نمثل دور الميسر لكنى لم نصل الى نتيجة..وقال كونارى و مع ذلك لكنى لم اشعر بالإحباط . و عن اهداف الزيارة الحاليه اكد كونارى ان اللجنة قامت بكل ما فى وسعها من اجل تدعيم الثقة بين مصر و المؤسسات الافريقية و التأكيد على ان مفوضية الاتحاد الافريقى مع دعم خارطة الطريق و تأمل في ان تجتمع كافة طوائف الشعب المصرى حول هذه الخارطه و خاصة الاخوان و حزب الحرية و العدالة و توضيح الشروط الواجب اتخاذها من اجل تطبيق خارطة الطريق و مساهمة كافة الأطراف فيها و التى تمثل القاعدة السياسية لدعمها وأيا كانت الخلافات يجب ان نصل بالمرحلة الانتقالية الى نهايتها . و اكد كونارى ان مصر تقترب من الاستقرار و تود ان تتقدم فى مناخ من التناغم و التوازن آخذا فى الاعتبار التنوع و التعدد و احترام حقوق الانسان و حرية التعبير . ووجه كونارى الدعوة الى كافة الطوائف للالتفاف حول خارطة الطريق و التعهد بنبذ العنف و قبول الجدال فى اطار احترام حقوق الانسان و الحريات . و ردا على سؤال حول رفض الاخوان المشاركة فى الحياة السياسية و عدم نبذ العنف اكد كونارى ان القيادة السياسية لديها رغبة حقيقة فى دمج الاخوان فى الحياة السياسيه و لسنا اصحاب هذا القرار و مع تطور الاحداث و بعد وقوع احداث العنف علينا الاستفادة من ظروف الماضى و النظر الى المستقبل و شدد على ان الاسباب فيما وصلت اليه الامور فى ال30 من يونيو اهمها التهميش و الإقصاء و علينا الاستفادة من دروس الماضى. مشيرا الى ان مصر جزء لا يتجزاء من افريقيا و افريقيا لا تكتسب قوتها الا من قوة مصر ..والبعض ظن ان مصر تجاهلت افريقيا و توجهت الى أوربا و هذا خطا فهى جزء من افريقيا و لا يجب تخيل ان القوى الخارجية تتخذ إجراءات بالإنابة عن افريقيا قائلا ان هناك جهل يحول دون فهم آليات عمل الاتحاد الافريقى فى إشارة منه على تعليق نشاط مصر فى الاتحاد الافريقى و الفرق بينها و بين تعليق العضوية الخاصة بمصر فى الاتحاد . قائلا لا يمكن ان نقول ان أى قرارات اتخذت مؤخرا بناء على نظرية المؤامرة مشيرا الى ان الاتحاد الافريقى لم يصف ما حدث فى مصر بانه انقلاب عسكرى و لكن إجراءات خارج اطار الدستورو لذلك يجب ان نتحدث عن خارطة الطريق و مسار الديمقراطية بشكل أوسع قائلا لا يمكن ان نعود الى ما قبل 25 يناير فى مصر ولابد من خلق و نشأة عصر جديد و هو ما حدث فى 30 يونيو و يجب على كل المصريين المشاركة فى بناء مصر المستقرة . و ردا على سؤال حول لقاء اللجنة باممثلي الحرية و العدالة اكد كونارى ان اللجنة كانت لها رسالة واضحة لهم بضرورة نبذ العنف مدينا الاعتداءات التى وقعت على المؤسسات الخاصة و العامة و الدينية قائلا ان على كل طرف تقديم تنازلات للمضى قدما و بناء الثقة خاصة ان الاعتصامات و العنف لن يؤدى الى أى نتيجة واصفا احداث يونيو و أسبابها ان مسار الديمقراطية لم يكن جيدا . و عن موعد رفع التقرير النهائي للجنة الأفريقية اكد كونارى ان بعد انتهاء المشاورات سيتم اعداد تقرير و سيتم رفعه الى مجلس السلم و الأمن الافريقى . و عن كيفية دعم الاتحاد الافريقى لخارطة الطريق اكد كونارى ان الدور الإساسى للجنة هو جمع كافة الأطراف المعينة حول الخارطة قائلا انه لا يجب تدويل القضية المصرية فمصر لديها الوسائل للتغلب على الصعوبات مشددا على ضرورة تقديم التناولات من كافة الأطراف . ووصف تأكيد الرئيس عدلى منصور على رفع حالة الطواري بانه قرار جيد و لكننا نشعر بالقلق مع ارتفاع اعداد المعتقلين فى مصر معترفا ان الدولة يجب ان تكون حريصة على الأمن العام و احترام حقوق الانسان و دولة القانون مطالبا بان تتاح فرصة الدفاع عن النفس للمعتقلين قائلا نشعر بالقلق تجاه الاجراءات التى اتخذت بإغلاق بعض القنوات و إجراءات مناهضة لبعض وسائل الاعلام قائلا علينا ان نتخلص من أى حوار قائم على العنف و التهميش مع ضرورة احترام دولة القانون. و أدان كونارى ما يحدث فى سيناء الذى تقوم بيه جماعات إرهابية مسلحة قائلا انه يمكن ان يتكرر فى أى دولة لجامعات الإرهابية التى تقوم على العنف و التسليح و تقوم بتفكيك الدولة . قائلا ان الاتحاد الافريقى كان يتابع عن كثيب كافة ما يحدث فى مصر منذ 25 يناير و قبل 30 يونيو قرر ارسال لجنة من الحكماء الي مصر والتي طلبت لقاء الرئيس السابق من منطلق الايمان باهمية لعب دور لتحقيق الاستقرار فى مصر.. و لكن ابلغنا برفض مرسى للمقابلة و العجيب اننا عندما التقينا به فى الزيارة الاولى للقاهرة اقسم انه لم يتلقى اى معلومة تفيد بطلب الزيارة كما قال كونارى .