شدد وزير الخارجية د. نبيل فهمي علي أهمية نقل الصورة السليمة في مصر للعالم الخارجي والعمل على إعادة مصر لمكانتها العظيمة وريادتها الحضارية الفكرية . جاء ذلك في الكلمة التي وجهها خلال لقاءه اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الخارجية بأوائل الثانوية العامة والشهادات الفنية. وطالب الوزير هؤلاء المتفوقين بان يكونوا خير سفراء لمصر خلال رحلتهم القادمة إلي الخارج لإيضاح حقيقة الأحداث الجارية في مصر وان ما حدث في الثلاثين من يونيو كان ثورة شعبية حقيقية تهدف إلي إقامة دولة ديمقراطية حديثة وانحاز لها الجيش المصري. وقال فهمي للطلاب المتفوقين إن بدايتهم جاءت في ساحة مفتوحة وظروف متميزة نظرا لثورته 25 يناير و 30 يونيو، حيث حثهم علي اغتنام هذه الفرصة وإلا سوف يستغلها غيرهم مما سيؤثر علي مستقبلهم و علي صورة مص في الخارج. وناشدهم على الانفتاح على العالم وما يجري به من أحداث مستخدمين كافة وسائل التواصل الإلكتروني والتواصل مع نظرائهم في الخارج ليس فقط من خلال الانتقال والسفر وإنما من خلال كافة وسائل التواصل الاجتماعي. وأبرز الوزير في كلمته دور الشباب في ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو باعتبارهم أول الداعين لهذه الثورات وكانوا في طليعة الصفوف التي نزلت إلي الشارع ونادت بالتغيير. وقال الوزير أن الشباب هو محور تركيز القيادة السياسية في المرحلة الحالية في ضوء أن 60% من التعداد السكاني من الشباب دون الثلاثين عاما، فضلا عن أن هؤلاء الشباب يمثلون قادة المستقبل والقادرين علي تحقيق حلم إقامة دولة عصرية ديمقراطية وحديثة. وشدد فهمي على أن وزارة الخارجية تولي أهمية خاصة للمتفوقين وان الوزارة تأمل في انضمام هؤلاء المتفوقين إليها بعد تخرجهم. وقال الوزير " إننا نولي من واقع الاهتمام بالشباب أهمية خاصة لتمكينهم في مختلف المجالات ونشير إلي إقرار إعادة هيكلة وزارة الخارجية لمنح الفرصة لهذا الجيل لتولي مناصب قيادية لبث روح التجديد داخل هذه المؤسسة العريقة." وأكد وزير الخارجية على أن العالم الإقليمي والدولي ينظر إلي مصر ويترقبها وان التقييم لابد وان يبدأ في مصر و أي توجه في مصر هو توجه العالم العربي حتى و لو أخذ وقت.