أكد وزير الخارجية نبيل فهمي أهمية نقل الصورة السليمة لمصر إلى العالم الخارجي والعمل على إعادة مصر لمكانتها العظيمة وريادتها الحضارية الفكرية..وقال"إن كلا من العالم الإقليمي والدولي ينظر إلى مصر ويترقبها". جاء ذلك في كلمة فهمي خلال لقاء اليوم/الثلاثاء/ عقد بمقر وزارة الخارجية لتكريم أوائل الثانوية العامة والشهادات الفنية وذلك في حضور رئيس تحرير جريدة الجمهورية سيد البابلي. ودعا فهمي الطلاب المتفوقين في الثانوية العامة والشهادات الفنية إلى النظر للمستقبل والاستمرار في التفوق العلمي ، حيث إنه لا سبيل لإقامة دولة ديمقراطية وحديثة دون تحقيق التفوق في شتى المجالات وعلى رأسها المجال العلمي. وردا على سؤال حول صفات الدبلوماسي الناجح ، قال الوزير إنه طرح من حوالي 40 عاما نفس السؤال على والده وزير الخارجية الأسبق إسماعيل فهمي ، مشيرا إلى أن الدبلوماسي الناجح يجب أن يكون مستمع جيد ويكون جادا في التفاعل مع الأحداث والحفاظ علي المصداقية والاهتمام بالمعلومة حتى ولو كانت صغيرة و نقلها بصورة حقيقية حتى يكون مفاوضا جيدا في مقابل أن يتفهه الطرف الآخر الذي يتفاعل معه بشكل صحيح. وهنأ الوزير الطلاب على تفوقهم ونجاحهم الباهر وطالبهم باستمرار هذا التفوق خلال المرحلة الجامعية ، وأن يكونوا خير سفراء لمصر خلال رحلتهم القادمة إلى الخارج لإيضاح حقيقة الأحداث الجارية في مصر وأن ما حدث في الثلاثين من يونيو كان ثورة شعبية حقيقية تهدف إلى إقامة دولة ديمقراطية حديثة وانحاز لها الجيش المصري. وقال فهمي "بدايتكم جاءت في ساحة مفتوحة وظروف متميزة نظرا لثورته 25 يناير و30 يونيو " وحثهم على اغتنام هذه الفرصة وإلا سوف يستغلها غيرهم مما سيؤثر على مستقبلهم وعلى صورة مصر في الخارج. وطالبهم بالانفتاح على العالم وما يجري به من أحداث مستخدمين كافة وسائل التواصل الإلكتروني والتواصل مع نظرائهم في الخارج ليس فقط من خلال الانتقال والسفر وإنما من خلال كافة وسائل التواصل الاجتماعي. وأبرز الوزير في كلمته دور الشباب في ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو باعتبارهم أول الداعين لهذه الثورات وكانوا في طليعة الصفوف التي نزلت الي الشارع ونادت بالتغيير. وأوضح فهمي أن الشباب هو محور تركيز القيادة السياسية في المرحلة الحالية في ضوء أن 60٪ من التعداد السكاني من الشباب دون الثلاثين عاما ، فضلا عن أن هؤلاء الشباب يمثلون قادة المستقبل والقادرين علي تحقيق حلم إقامة دولة عصرية ديمقراطية وحديثة. وشدد على أن وزارة الخارجية تولي أهمية خاصة بالمتفوقين وأن الوزارة تأمل في انضمام هؤلاء المتفوقين إليها بعد تخرجهم..مضيفا " نولي من واقع الاهتمام بالشباب أهمية خاصة لتمكينهم في مختلف المجالات ونشير إلى إقرار إعادة هيكلة وزارة الخارجية لمنح الفرصة لهذا الجيل لتولي مناصب قيادية لبث روح التجديد داخل هذه المؤسسة العريقة". وأكد أن هولاء المتفوقين عليهم مسئولية كبيرة حيث إنهم صورة مصر ومستقبلها .. مشيرا إلى أن الفرصة التي تتاح حاليا لهذا الجيل لم تكن موجودة من قبل ولم تتاح لجيله حيث كان هناك حزب سياسي واحد إلا أنه حاليا الساحة مفتوحة والمستقبل إيجابي وثري.