وجه الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي، التحية والتهنئة إلى الشعب المصري العظيم على تحقيق هذا الانجاز التاريخي الذي يهدف إلى تخطى مرحلة الأزمة والاضطراب التي عاشتها مصر خلال الفترة الماضية. وقال في بيان له: "إننى لعلى يقين بأن ما تشهده مصر اليوم هو لحظة تأسيسية فارقة في مستقبلها صنعتها الإرادة الحرة للشعب المصري لقد عبر الشعب المصري مجدداً، الذي هو صاحب السيادة ومصدر السلطات، عن تمسكه بمبادئ ثورة 25 يناير، وتوقه إلى الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية القائمة على المشاركة السياسية للجميع دون إقصاء أو تهميش أو تمييز والاحتكام دائماً إلى الإرادة الشعبية ونبذ العنف واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون وقواعد الحكم الرشيد". وأضاف: "أتوجه بالتحية إلى الجيش المصري الباسل وقيادته على انحيازه إلى إرادة الشعب وإعلائه للمصلحة الوطنية العليا للبلاد، كما أتمنى كل التوفيق والسداد إلى الرئيس عدلي منصور في إدارة شئون البلاد خلال هذه الفترة الانتقالية، وإنني لعلى ثقة في أنه وبحكمته ووطنيته لقادر على الاضطلاع بالمهام الكبرى والمسئوليات الجسام الملقاة على عاتقه، كما أدعو جميع القوى الوطنية والقيادات السياسية المصرية إلى التكاتف والتعاون لانجاز خارطة المستقبل في إطار زمني محدد ومتفق عليه". وشدد على ضرورة تفادى تكرار أخطاء المرحلة الانتقالية السابقة وذلك عبر البدء بالتوافق على دستور بمشاركة جميع أطياف ومكونات الشعب المصري، وكذلك من خلال إقرار الأسس والآليات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أجواء من الحرية والشفافية، بما يعكس الإرادة الحرة للشعب المصري وما قدمه من تضحيات للحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير وصولاً إلى ترسيخ الديمقراطية وأسس الحكم الرشيد..وأكد على ضرورة نبذ العنف والتمسك بسلمية المسار الديمقراطي والسعي لتحقيق المصالحة الوطنية في إطار احترام الحقوق الأساسية لكل المواطنين دون إقصاء أو تهميش أو تمييز. وقال: "أود فى هذا السياق، أن أدعو مختلف دول العالم والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والإقليمية كافة إلى تفهم الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر وتقديم كل الدعم لها ولقيادتها لانجاز خطوات هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة ومساعدتها على تنفيذ خارطة المستقبل التي توافقت عليها القيادات الوطنية للشعب المصري". كما أكد على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار مصر الذي لا يجوز المس أو التلاعب به لما له من تداعيات كبرى على أمن واستقرار الوطن العربي والمنطقة بأسرها".