أكدت أحدث الأبحاث البيئية علي دور اصطفاف الأشجار على جانبي الطريق المحوري كأحد الدروع الطبيعية الواقية لإنقاذ أرواح الكثيرين من الوفاة المبكرة سنويا. ويقدر الباحثون في دائرة أبحاث الغابات والمشرفون على تطوير الأبحاث أن 10 مدن في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة بها ما يعرف ب "الغابات الحضرية " تعمل هذه النباتات بها على تقليل الوفيات المبكرة سنويا وذلك من خلال تنقية الهواء من الجسيمات الدقيقة والسامة خاصة الجزيئات السامة الناجمة عن احتراق الوقود "الاحفورى" وعوادم السيارات بالإضافة إلى زيادة معدل حرق الأخشاب كأحد العناصر الهامة للوقود في محطات الطاقة والمنشآت الصناعية. وأوضح "ديفيد نوفاك" الباحث في دائرة أبحاث الغابات أن تلك الجسيمات الدقيقة يتم استنشاقها بعمق بالرئتين لتشكل مصدرا حقيقيا للكثير من الأمراض التي تشكل أكبر تهديد لصحة الإنسان حيث يعتقد أن تلك الجسيمات تتسبب بصورة مباشرة في التهاب الأوعية الدموية والشعب الهوائية وهو أمر من شأنه مضاعفة فرص الإصابة بأمراض القلب والرئة المزمنة. وقد كشفت النتائج التي تم التوصل إليها والمنشورة في العدد الأخير من مجلة "التلوث البيئي" النقاب عن أن الأشجار تلعب دورا حيويا في حماية سكان المناطق الحضرية من الآثار الضارة الناجمة عن تلوث الهواء .