أكد رئيس حزب الوفد السيد البدوي أن الرئيس وجماعته نسوا أن الشعب المصري الذي لم تتحقق أهداف ثورته بعد هو شعب سيظل ثائرا وستظل ثورته مستمرة. وقال البدوي، في المؤتمر الجماهيري الحاشد في مدينة أطفيح بالجيزة، إنه سبق أن حذر من انشغال الحكام بأحلام التمكين بينما يخطط أعداء الدولة لزعزعة استقرار البلاد ببث الفتنة والفرقة والكراهية والتربص بين المصريين. وأضاف البدوي أننا أمام فصيل من المسلمين بلغ به الشطط والتطرف والتجرؤ على سماحة الإسلام ووسطيته ما جعله يعطي لنفسه ما لله في الإطلاع على ما في الصدور والنوايا فسمح لنفسه بأن يكفر هذا ويعطي صك الإيمان لذاك. وأضاف البدوي "لقد نسوا أن من يفتون اليوم بقتلهم هم من مكنوهم من الحكم وأخرجوهم من السجون بثورتهم على الاستبداد يوم 25 يناير .. ثم بعد كل ما يرددون من عبارات استعداء للشباب الغاضب الذي فقد الأمل في المستقبل وبعد هذا الشحن الطائفي يحملوننا ما يحدث من عنف وإراقة للدماء". وتابع البدوي: أقول لهم إن التاريخ لا يكذب والوفد منذ عام 1919 وحتى اليوم لم يلجأ على مدار تاريخه لأي عنف ضد أبناء وطنه والتاريخ يشهد بذلك ويشهد أيضاً على من استخدم القتل والعنف وإراقة الدماء لتحقيق أهدافه ولا أريد أن أعد جرائم القتل التي طالت الأبرياء أطفالاً ونساءً وشيوخاً من فصيل يتهمنا اليوم بالعنف. وقال البدوي: إنني أعلن اليوم أمامكم أن الدم المصري حرام على الجميع ولا تفريق بين الدم المصري الغالي على أساس الفكر السياسي أو الانتماء الحزبي.. وأعلن أيضاً أننا ضد العنف بكل أشكاله وصوره ضد حرق المقرات الحزبية وضد العدوان على المنشآت العامة والخاصة .. ضد انتهاك حرمات المنازل والحياة الخاصة لأي من قيادات جماعة الإخوان ..ولكنني أذكر كي لا تضيع الحقائق .. أن التظاهرات كانت سلمية حتى بدأ شباب الإخوان المسلمين بفض اعتصام الاتحادية بالقوة في شهر ديسمبر وأراقوا دماء المتظاهرين .. هذه الحادثة كانت الشرارة التي أطلقت أعمال العنف والقتل والحرق بين الجانبين .. من هذا المنطلق فأنني أطالب الدولة بتحمل مسئوليتها في الحفاظ على سلمية يوم 30 يونيو وعدم السماح لشباب الجماعة أو من يدورون في فلكهم بالنزول والاحتكاك بالمتظاهرين حفاظاً على الدم المصري.