قامت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة الاثنين 10 يونيو برئاسة المستشار محمود الرشيدي، بفض الأحراز الكاملة في ثالث جلسات إعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك . وتمثلت أحراز القضية التي تم فضها بصورة علانية أمام هيئة الدفاع عن المتهمين، في 6 صناديق كبيرة احتوت علي أوراق ومستندات وملفات القضية بعد عودتها من محكمة النقض، وذلك بعدما قامت المحكمة بالمراجعة والتأكد من سلامة أختامها وأنها لم تطالها يد العبث. وتضمنت أحراز القضية دفاتر الأحوال والسلاح الخاصة بكتائب قوات الأمن المركزي وغرف الذخيرة، خلال فترة ثورة 25 يناير، والتي توضح أعداد القوات التي خرجت للتصدي للمتظاهرين وتسليحها وذخيرتها. كما تضمنت الأحراز مظروفات تحتوي الأسطوانات المدمجة المسجل عليها اللقطات المصورة لأحداث ثورة يناير من كاميرات متعددة ثابتة على المنشآت وكاميرات متحركة. طالب فريد الديب المحامي عن الرئيس السابق حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي من جانبه،إلى المحكمة منحه أجلا للاطلاع على ما تضمنته الأحراز ودراستها، مشيرا إلى أنه كان جاهزا لإبداء المرافعة في القضية، غير أن وجود أحراز جديدة لم يطلع عليها الدفاع دفعه إلى تأجيل قراره بإبداء المرافعة لحين الاطلاع عليها. وأضاف الديب أنه يلتمس إلى المحكمة أن تكون فترة التأجيل واسعة نظرا لضخامة عدد الأحراز، وحتى يتسنى للدفاع دراسة الأوراق الجديدة فيها بصورة دقيقة، وتحديد الموقف سواء بإبداء طلبات في ختام الإطلاع إذا تطلب الأمر ذلك، أو الاستغناء عن إبداء الطلبات والاستعداد لإبداء المرافعة. وانضمت بقية هيئة الدفاع عن المتهمين، إلى طلب فريد الديب بمنحهم أجلا واسعا للاطلاع وتصوير الأحرازالمستندية. كما طالب عصام البطاوي المحامي عن العادلي بالسماح له بالحصول على صورة رسمية كاملة من ملف القضية نظرا لتعرض مقر مكتبه لسرقة كافة محتوياته ومن بينها ملف القضية. كما طالب محامو الدفاع بأن يتم السماح لهم بالاطلاع والحصول على صورة رسمية كاملة من التحقيقات التكميلية في القضية والتي تقدمت بها النيابة العامة إلى المحكمة في جلستها الأولى.. وأبدوا رغبتهم في إرجاء أي طلبات لهم لما بعد الانتهاء من الإطلاع على الأحراز. ومن جانبه، قال المستشار محمود الرشيدي رئيس المحكمة إن هيئة المحكمة أعادت ترتيب وفهرسة أوراق القضية بصورة أكثر تنظيما، تسهيلا على الكافة في عملية الوصول إلى الجوانب والأجزاء المطلوبة في القضية. يذكر أن مبارك والعادلي ومساعدوه الستة يحاكموا في قضية اتهامهم بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير، وإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها.. كما يحاكم مبارك ونجلاه علاء وجمال ورجل الأعمال حسين سالم، بشأن جرائم تتعلق بالفساد المالي واستغلال النفوذ الرئاسي في التربح والإضرار بالمال العام وتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بأسعار زهيدة تقل عن سعر بيعها عالميا.