عاد الهدوء لمدينة السلوم على الحدود الغربية للبلاد بعد الاشتباكات الدامية بين أهالي المدينة، والقوات الليبية، والتي أسفرت عن إصابة 7 أشخاص بينهم 3 ضباط مصريين. ويشهد المنفذ حالياً تكدس هائل من الشاحنات المصرية المحملة بمواد البناء كالسيراميك والأسمنت والرخام والمواد الغذائية المتجهه إلى دولة ليبيا وذلك بسبب بطئ الإجراءات من جانب المسئولين عن تأمين المنفذ الليبى ونتيجة لغلق منفذ مساعد الليبى حتى صباح اليوم الاثنين 10 يونيو. كانت الأحداث قد بدأت عندما أغلق المسئولون منفذ مساعد الليبى حدادا على أرواح ضحايا اشتباكات مدينة بنغازى الليبية، والتى راح ضحيتها أكثر من 31 شهيداً، ثم قامت كتائب مسلحة بمنفذ مساعد الليبى بإحراق سيارة ميكروباص محملة بالأقمشة خاصة بأحد التجار المصريين مما آثار استياء أهالى مدينة السلوم واندلعت الاشتباكات بين الجانبين بمنطقة القوس الحدودية الفاصلة بين المنفذين. وعند محاولة ضباط منفذ السلوم البرى بمنع أهالى مدينة السلوم من الاقتراب من الجانب الليبى قامت عناصر مسلحة من الكتائب الليبية بإطلاق أعيرة الخرطوش نتج عنها إصابة كل من المقدم أمير أحمد أبو شقة والرائد شريف فودة والنقيب توفيق زغلول الحداد من ضباط أمن الموانئ وهاشم عبد الرحمن ادريس 30 سنة وفضل عبد الواحد عيسى 35 سنة وأحمد عبد الغفار أبو الحسن من أهالى مدينة السلوم وأمين عبد العزيز طه من محافظة المنيا، وخرج المصابون من مستشفى السلوم المركزى بعد تلقيهم العلاج. وأكد مصدر مسئول بمنفذ السلوم البرى أن الأزمة لم تنتهى بعد حيث أن أهالى مدينة السلوم والتجار المصريين لديهم بضائع ترانزيت بالمنفذ الليبى منذ فترة كبيرة ولم تسمح السلطات الليبية بمنفذ مساعد الليبى بخروجها إلا بعد إنها كافة الإجراءات الجمركية عليها.