عبّر شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني عن تقديره للجهود المصرية المبذولة في تحقيق تقدم في التحول إلي الديمقراطية، وقال في لقاء مع د.هشام قنديل رئيس الوزراء إنّه يود العمل على تقوية علاقات الصداقة والتعاون مع مصر الجديدة، من خلال تفعيل زيارات كبار المسؤولين لليابان وفي مقدمتهم الرئيس محمد مرسي. واوضح آبي إنّه يريدّ الاستمرار في التعاون الاقتصادي مع مصر في مختلف المجالات، ومنها دعم الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا E-JUST وإنشاء أقسام المرضى بمستشفى الأطفال التابعة لجامعة القاهرة. جاء ذلك ضمن الاجتماع الخاص بين قنديل وآبي علي هامش فعاليات مؤتمر قمة " التيكاد " الخامس، بمدينة أوكوهاما اليابانية بحضور الوفد الرسمي المصري برئاسة الدكتور أحمد خيري رئيس الجامعه المصرية اليابانية وتاناكا رئيس وكالة اليابان للتعاون الدولي " جايكا ،وذلك بحسب بيان صادر عن الجامعه المصرية اليابانية من جانبه عبر رئيس الجايكا عن تقدير الجانب الياباني للظروف التي تمر بها مصر خلال المرحلة الحالية مؤكدا أن الجانب الياباني سوف يواصل دعمه لمسيرة الجامعة ودفعها قدما من منطلق المشاركة اليابانية البناءة مشيرا إلي أهمية تعاون الجانبين المصري والياباني في تجاوز أية معوقات قد تفرضها المستجدات المتلاحقة في الأوضاع الداخلية في مصرخلال المرحلة الحالية. وأضاف البيان ان الدكتور هشام قنديل والدكتور عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي قد أكدا علي التزام الحكومة المصرية بمشروع الجامعة والاهتمام بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة للمضي قدما في إنشاء المقر الدائم لها وخاصة بعد سداد الالتزامات المالية المطلوبة لمكتب الاستشاري الياباني آراتا إيسوزاكي لسرعة الانتهاء من التصميمات الهندسية للمقر الدائم للجامعة والبدء علي الفور في الأعمال الانشائية للمرحلة الأولي من مقر الجامعة الدائم. ومن جانبه اكد السفير إبراهيم علي حسن مستشار وزير الخارجية للشئون الافريقية التزام الحكومة المصرية بدعم مشروع الجامعة باعتبارها احد المشروعات القومية المهمة التي تسهم في تنمية الموارد البشرية في مصر وخلق فرص متاحة ايضا للدارسين من الدول الافريقية والعربية. واكد الدكتور أحمد خيري رئيس الجامعه المصرية اليابانية بأن المباحثات اسفرت عن تجديد الجانب الياباني لالتزاماته خلال المرحلة الثانية للجامعة سواء علي مستوي الدراسات العليا لدرجتي الماجستير والدكتوراه الذي بدأت الجامعة مرحلتها الأولي به لحين إنشاء المقر الدائم للجامعة، أو علي مستوي الدراسة الجامعية ،معلنا الي انه المتوقع أن تبدأ مع العام الدراسي 2014/2015 فور الانتهاء من منشئات المقر الدائم للجامعة. ولفت خيري الي أهمية الإسراع بتعيين نائب لرئيس الجامعة من الخبرات اليابانية المتميزة ودعم أقسام كليات الهندسة بالجامعة ، فضلا عن استعراض البرنامج المقترح لمشاركة الجانب الياباني من خلال الجايكا في تنظيم دورات تدريبية متخصصة لرفع مستوي الأداء للكوادر الأكاديمية والدارسين والإداريين العاملين بالجامعة. وغيرها من الأمور الأكاديمية ذات الصلة بإنشاء كليات جديدة للدراسات الانسانية والاستعدادات الخاصة بمرحلة التعليم الجامعي والمناهج الدراسية التي سيتم تدريسها فيها . واشار رئيس الجامعة أن معظم المعوقات التي تواجه ادارة الجامعة حاليا في تعاملها مع الجهات الحكومية المصرية تكمن في عدم وجود قانون خاص بالجامعة حتي الآن رغم سابق إعداد مسودة له تتوافق مع الاتفاقية الحكومية المنشئة للجامعة والمبرمة في مارس 2009 ، ومع الطبيعة الخاصة للجامعة التي لا يستقيم تطبيق قوانين الجامعات الحكومية المصرية أو الجامعات الخاصة عليها. واضاف انه علي الفور طالب رئيس مجلس الوزراء وزير التعليم العالي بتبني هذا الأمر وعرضه علي مجلس الوزراء ليتسني اتخاذ الاجراءات الدستورية اللازمة لاصداره. .