استعدت الكنيسة المصرية لاستقبال الأنبا متياس الأول بطريرك الكنيسة الإثيوبية في 17 يونيو الجاري، في زيارة كانت مقررة منذ فترة طويلة. ومن المقرر أن سيقوم الأنبا متياس بمشاركة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، بإلقاء عظة مشتركة بالكاتدرائية المرقسية، مساء الأربعاء 19 يونيو الجاري. وقالت مصادر إن البابا تواضروس سيفتح مع نظيره الإثيوبي ملف سد النهضة وتأثيره الضار على مصر، في محاولة لإقناع الأنبا متياس بالتوسط لدى الحكومة الإثيوبية بعدم الإضرار بحصة مصر من المياه والتوصل إلى حل مشترك يرضي الطرفين، كما سيعمل على ترتيب لقاء بين بطريرك إثيوبيا مع رئيس الجمهورية د.محمد مرسي وعدد من المسئولين لنفس الغرض. وصرح سكرتير البابا تواضروس القس انجيلوس اسحق، إن البابا لن يسافر إلى إثيوبيا قبل زيارة الأنبا متياس الشهر الجاري، ولكن من المقرر أن يتوجه البابا تواضروس لإثيوبيا في سبتمبر المقبل، ردا للزيارة حسب البروتوكول. وأوضح أن الكنيسة لا تدخر جهدا في القيام بدورها الوطني في أي مرحلة إلا أن الأزمة أكبر من تدخل الكنيستين، حيث إن الأوضاع تغيرت والكنيسة دورها روحي فقط ولا تملك اتخاذ القرار الذي هو من سلطة الحكومات سواء في إثيوبيا أو مصر. وأضاف أن القضية أصبحت سياسية وتحتاج إلى علاجها بالحوار والحكمة والتعاون بين الحكومة المصرية والإثيوبية، حيث تحتاج اثيوبيا إلى إقامة مشروعات إنتاجية وزراعية مشتركة ورجال الأعمال المصريين يمكنهم القيام بهذا الدور، فسعر فدان الأرض هناك لا يزيد عن 3 أو 4 دولارات فقط وأراضيها تتميز بالخصوبة العالية، لذا فان الأمر يحتاج إلى معالجة التوتر بين الحكومتين.