غادر مطار القاهرة الدولي بعد ظهر اليوم الثلاثاء الرئيس محمد مرسي، متوجها إلى برازيليا في زيارة رسمية تستغرق يومين. يجري خلال مباحثات مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف كما يلتقي رئيس البرلمان البرازيلي رينان كاييرو وعدد من كبار المسئولين البرازيليين بالإضافة إلي أبناء الجالية المصرية بالبرازيل. ومن المقرر أن يقوم الرئيس مرسي بزيارة إلي مقر هيئة البحوث الزراعية إحدى أشهر الهيئات الزراعية في العالم والتي أحدثت تقدما ونهضة في البرازيل لتفقد عمليات التطور والنهضة التي حققها قطاع الزراعة في البرازيل والعمل على الاستفادة منها في تطور البحوث الزراعية في مصر. كما يستعرض الرئيس خلال زيارته إلى مدينة برازيليا التجربة البرازيلية في البرامج الاجتماعية التي نجحوا في تطبيقها ومنها برامج مكافحة الفقر والقضاء على الجوع ومساعدة البرازيليين في الحصول على مسكن لائق إلى جانب التجربة البرازيلية في مجال الصحة للمرأة والطفل. من جانبه صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار إيهاب فهمي، بأن برنامج زيارة الرئيس محمد مرسي للبرازيل يشمل أيضا عددا من اللقاءات مع رموز وقيادات مُجتمع الأعمال البرازيلي بالإضافة لمجموعة من أبناء الجالية المصرية هناك وذلك في إطار حرصه على التواصل مع المصريين في الخارج والاستماع لمطالبهم. وقال فهمي إن هذه الزيارة تكتسبُ أهمية خاصة باعتبارها أول زيارة لرئيس مصري إلى البرازيل في تاريخ العلاقات بين البلدين ، وأنها تستهدفُ تطوير العلاقات الثنائية خاصةً في مجالات التعاون الاقتصادي والصناعي ومُضاعفة حجم التبادل التجاري وجذب المزيد من الاستثمارات البرازيلية إلى مصر بما يُؤسس لشراكة حقيقية تحقق المصلحة المُشتركة للبلدين. وأشار المتحدث إلى أنه سيتم خلالها بحث سُبُل الاستفادة من تجارب البرازيل الناجحة خاصةً وأنها مرت بظروف اقتصادية واجتماعية مُشابهة واستطاعت أن تُصبح ضمن قائمة الاقتصاديات العشر الأكبر في العالم، وفى مقدمة ذلك تجربتها في مجالات مُكافحة الفقر والقضاء على العشوائيات، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأيضاً تجربتها المُتميزة في مجال التحول الديمقراطي. وأوضح أن هذه الزيارة تأتى في إطار السياسة التي باتت تنتهجها مصر"الجديدة"، والتي تتسم بالانفتاح على مُختلف القوى الإقليمية والدولية، وتُمثل البرازيل أحد الدوائر المُهمة للسياسة الخارجية المصرية الحالية، وهي الدائرة اللاتينية.