تعتزم اليونان التى تعانى من أزمة اقتصادية طاحنة التقدم بطلب للحصول على تعويضات عن الحرب العالمية الثانية من ألمانيا، مما سيزيد العلاقات مع برلين تعقيدا، وهى التى تدفع النصيب الأكبر من فاتورة خطة الإنقاذ المالى لليونان، والتى تقدر بنحو 240 مليار يورو. وقال وزير الخارجية اليونانى ديميتريس افراموبولوس للبرلمان اليوم الأربعاء، إن وزارة المالية اليونانية جمعت ملفا به كل الوثائق المتاحة ذات الصلة على مدى أكثر من ستة عقود. وذكر أن الملف سيسلم لخبراء القانون قبل إن تقرر أثينا كيف ستتحرك بشكل رسمى، ولم يحدد الوزير حجم الأموال التى ستطلبها اليونان، وقال لنواب البرلمان "سنستنفد كل السبل المتاحة للوصول إلى نتيجة.. لا يمكن المقارنة بين الأزمنة لكن يستحيل أيضا محو الذكريات". وتقول ألمانيا التى احتلت قواتها اليونان أثناء الحرب العالمية الثانية، إنها دفعت بالفعل كل التعويضات المستحقة، وعاد الموضوع إلى السطح العام الماضى بعد أن بدأت اليونان تعانى من إجراءات تقشف فرضها الدائنون عليها، وأهمهم ألمانيا، كشرط فى إطار خطة الإنقاذ المالى التى وضعها الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى، لكن أفراموبولوس قال إنه لا يصح الربط بين القضية وأزمة الديون فى اليونان.
