ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأربعاء 10 أبريل أن إيران قررت تحدي قوى الغرب ومواصلة تطوير برنامجها النووي، حيث أعلنت افتتاح منشأة نووية جديدة لإنتاج اليورانيوم . وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الإيراني احمدي نجاد أعلن عن توسيع بلاده لعملية إنتاج اليورانيوم وتطوير الطاقة النووية، وذلك في لهجة متشددة في إعقاب المحادثات الدبلوماسية التي انتهت إلى طريق مسدود بين إيران ومجموعة 5+1فى المآتة عاصمة كازاخستان مطلع الأسبوع الحالي. وأوردت الصحيفة قول نجاد خلال مراسم افتتاح المنشأة النووية الجديدة انه "ليس بمقدور أحد أن يسلب الشعب الإيراني حقوقه النووية و انه صمد وتوصل إلى هذه التكنولوجيا، فهل بإمكان احد أن يسلبه هذا الحق"..داعيا المتخصصين الإيرانيين إلى تسريع وتيرة النشاطات النووية المدنية. ورأت الصحيفة أن هذه التصريحات أظهرت مدى فشل المحادثات في تضييق فجوة الخلاف بين إيران ومجموعة 5+ا التي تطالب بفرض قيود على البرنامج النووي الإيراني ومنع طهران من امتلاك قنبلة نووية. وتابعت الصحيفة أن إيران تحدت مطالب مجلس الأمن الدولي بوقف عملية تخصيب اليورانيوم إلى أن تتم الإجابة عن تساؤلات حول نواياها النووية؛ إلا أنها نفت اتهامات حول عزمها بناء سلاح نووي..مؤكدة أنها تحتاج الطاقة النووية لاستخدامات طبية ومدنية . ولفتت الصحيفة إلى أن محادثات المآتة، التي انتهت السبت الماضي دون إبرام اتفاق أو وضع خطط لإجراء جولة تالية من المفاوضات، توجت عاما من محادثات لم تنجح في تحقيق تقارب بين الإطراف بكل المقاييس . ونقلت الصحيفة عن مسئولين أوروبيين قولهم إن إيران رفضت فكرة وقف تخصيب اليورانيوم تحت نسبة 20 % ، وهو مستوى يعتبر خطوة فنية قصيرة لأعلى مستوى من النقاء المطلوب لوقود الأسلحة، كما رفضت إيران أيضا تجميد النشاط في محطة فوردو النووية.