تنعقد اليوم جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران والقوي الست الكبري في مدينة آلماتا كبري مدن كازاخستان علي أمل إحراز تقدم في مفاوضاتهما حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل بعد المؤشرات الأخيرة التي وصفتها إيران بالإيجابية. ويأتي هذا الاجتماع الجديد بعد خمسة أسابيع علي جولة المفاوضات السابقة بين إيران ودول مجموعة(5+1)- التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن إلي جانب المانيا- في الماتا.وقدمت مجموعة5+1 عرضا جديدا لطهران يطالبها بتعليق بدلا من وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة20% في المقابل تخفيف بعض العقوبات علي تجارة الذهب وقطاع البتروكيميائيات التي تضر كثيرا بالاقتصاد الإيراني. وكانت إيران وصفت جولة المحادثات السابقة بأنها شكلت منعطفا فيما عبرت القوي الكبري عن أملها في أن تدرس طهران عرض المجموعة بجدية.من جانبه أكد مسئول أمريكي رفض الكشف عن هويته لوكالة أنباء رويترز أن مدي التقدم الذي سيتحقق في المحادثات النووية التي ستجري هذا الاسبوع في آلماتا بكازاخستان, يتوقف علي رد طهران علي الاقتراح الذي قدمته القوي الست الكبري. وفي رد فعل إسرائيلي علي المحادثات, انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو المفاوضات مع طهران في آلماتا. وأكد نيتانياهو خلال لقاء في القدس مع وزير الخارجية النروجي أسبن بارث إيدي يجب عدم قبول النموذج الذي يفيد بأن يجري بلد مثل إيران مفاوضات, ويطور في المقابل السلاح النووي ويهدد باستخدامه في الوقت نفسه.وأضاف ثمة ملفات مهمة في الشرق الاوسط مثل مساعي التوصل الي السلام مع الفلسطينيين, لكنها تبقي في مرتبة ثانوية طالما ظنت إيران أن لديها الحق في تطوير السلاح النووي واستمرت في هذا الاتجاه, وهدفنا الرئيسي هو منع ذلك. وحول الصعيد الداخلي الإيراني, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قام بسلسلة من الأمور المثيرة للجدل عمدا خلال الفترة الأخيرة لإعادة تشكيل صورته لدي شعبه لضمان تأييد الإيرانيين غير الراضين عن إسفانديار رحيم مشائي الذي انتقاه بشكل شخصي لكي يكون خليفته في رئاسة البلاد.