أكد أسامة صالح وزير الاستثمار، أن الاقتصاد المصري لا يحتضر كما يظن أو يصفه البعض، وإنما يمر بمرحلة اختلال التوازن منطقية عقب الثورة. وقال إن الاقتصاد على طريقه لاستعادة الاستقرار والتوازن، مشيراً إلى أن مصر حكومةً وشعباً يملأها التحدي والعزم على تحقيق الواقع الاقتصادي الأفضل الذي تستحقه، وأن الشعب المصري، الذي ثار على الفساد من أجل غدٍ أفضل يعي تماماً أهمية الاستثمار، وعازم على مساندة اقتصاده الوطني من أجل صالح حاضره ومستقبله. جاء ذلك خلال كلمة مصر التي ألقاها في افتتاح الملتقى الاقتصادي العربي التركي، والمنعقد بمدينة اسطنبول على مدار يومي 4 و5 ابريل. وأضاف أسامة صالح أمام وفود الدول المشاركة بالملتقى أن العالم يقوم حالياً على فكرة التكتلات الاقتصادية ومبدأ التكامل في الموارد الطبيعية والمخططات التنموية، وهو ما يمنح لكلٍ من مصر وتركيا مسئولية أن يكون لهما دور مضاعف وفاعل فى صناعة مستقبل المنطقة بما يتمتعان به من موارد وقدرات ضخمة تتمثل فى الموارد الطبيعية والبشرية، وفى السوق الواسعة والمرنة لكلا البلدين، والتي تمتد عبر القرارات الثلاثة أفريقيا وآسيا وأوروبا، مؤكداً أن مصر وتركيا ستكونان محور التجارة بين أوروبا وأفريقيا ودول الخليج العربى من خلال خط النقل المائى "الرورو" بين "مرسيم" و"الإسكندرية" ولفت وزير الاستثمار إلى أن التواجد والحضور القوى من جانب قيادات ومسئولي ورجال أعمال كلٍ من مصر وتركيا والدول العربية المشاركة يؤكد عزمنا جميعاً على تحقيق غدٍ أفضل لشعوبنا وتحسين أوضاعنا الاقتصادية بما يتماشى مع قدراتنا وطموحاتنا المنطقية والعملية. وفى النهاية، أكد أسامة صالح على ضرورة أن تتخد تركيا من مصر مركزاً رئيسياً منتجاتها، وبوابة لتجارتها الخارجية نحو دول أفريقيا ودول الخليج العربى، وأن تصبح تركيا بوابة التجارة الرئيسة لمصر نحو أوروبا وآسيا، خاصةً فى ظل الاتفاق الذى تم بين البلدين مؤخراً لتوسيع التبادل التجارى البينى وزيادة حجم الاستثمارات التركية العاملة فى السوق المصرية.