أكد أسامة صالح ،وزير الاستثمار المصرى على ضرورة أن تدخل العلاقات الاقتصادية المصرية التركية مرحلةً جديدة قوامها التعاون والتكامل فى مختلف الأنشطة والمجالات الاستثمارية والتنموية التى من شأنها دعم اقتصاد الدولتين وتحقيق صالح الشعبين. جاء ذلك خلال كلمة مصر التى ألقاها فى افتتاح الملتقى الاقتصادى العربى التركى، والمنعقد بمدينة اسطنبول التركية اليوم ويستمر للغد. وأضاف أسامة صالح أمام وفود الدول المشاركة بالملتقى أن العالم يقوم حالياً على فكرة التكتلات الاقتصادية ومبدأ التكامل فى الموارد الطبيعية والمخططات التنموية، وهو ما يمنح لكلٍ من مصر وتركيا مسئولية أن يكون لهما دور مضاعف وفاعل فى صناعة مستقبل المنطقة بما يتمتعان به من موارد وقدرات ضخمة تتمثل فى الموارد الطبيعية والبشرية، وفى السوق الواسعة والمرنة لكلا البلدين، والتى تمتد عبر القارات الثلاثة أفريقيا وآسيا وأوروبا. واكد أن مصر وتركيا ستكونان محور التجارة بين أوروبا وأفريقيا ودول الخليج العربى من خلال خط النقل المائى "الرورو" بين "مرسيم" و"الأسكندرية". وأوضح أن كلا الدولتين تؤمن بدورها التاريخى والريادى تجاه شعبها وتجاه المنطقة بالكامل، خاصةً فى ظل تشابه موقف البلدين سياسياً وشعبياً والذى يصل إلى حد التطابق فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأحداث الجارية حالياً فى سوريا ومختلف قضايا المنطقة العربية. ولفت وزير الاستثمار المصرى إلى أن التواجد والحضور القوى من جانب قيادات ومسئولى ورجال أعمال كلٍ من مصر وتركيا والدول العربية المشاركة يؤكد عزمنا جميعاً على تحقيق غدٍ أفضل لشعوبنا وتحسين أوضاعنا الاقتصادية بما يتماشى مع قدراتنا وطموحاتنا المنطقية والعملية. وشدد صالح، على ضرورة أن تتخد تركيا من مصر مركزاً رئيسياً لمنتجاتها، وبوابة لتجارتها الخارجية نحو دول أفريقيا ودول الخليج العربى، وأن تصبح تركيا بوابة التجارة الرئيسة لمصر نحو أوروبا وآسيا، خاصةً فى ظل الاتفاق الذى تم بين البلدين مؤخراً لتوسيع التبادل التجارى البينى وزيادة حجم الاستثمارات التركية العاملة فى السوق المصرية. وقال صالح أن الاقتصاد المصرى لا يحتضر كما يظن أو يصفه البعض، وإنما يمر بمرحلة اختلال التوازن المنطقية والمؤقتة التى تعقب الثورات أو أية تحولات سياسية، لكنه على طريقه لاستعادة الاستقرار والتوازن، وأن الشعب المصرى الذى ثار على الفساد من أجل غدٍ أفضل يعى تماماً أهمية الاستثمار، وعازم على مساندة اقتصاده الوطنى من أجل صالح حاضره ومستقبله.