قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولاياتالمتحدةوسنغافورة يتمتعان بتعاون عسكري وثيقة للغاية، معربا عن شكره لسنغافورة على جميع التسهيلات التي تقدمها للحفاظ على التواجد الأمريكي الفعال في المحيط الهادئ. جاء ذلك في تصريحات للرئيس أوباما قبيل لقائه اليوم في المكتب البيضاوي مع رئيس وزراء سنغافورة لي هسيين لونج. وقال أوباما إن سنغافورة واحدة من الدول الأكثر نجاحا في العالم، مشيرا إلى أن ما أحرزته من تقدم في التنمية على مدى العقود العديدة الماضية يعد مثالا للعديد من دول العالم، وأعرب عن تطلع الولاياتالمتحدة لمواصلة المباحثات بين الجانبين ليس فقط من أجل تحسين فرص شعوب منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ولكن أيضا لجميع شعوب العالم. وشدد على أن سنغافورة شريك اقتصادي متميز، وأن الولاياتالمتحدة وقعت معها اتفاقا للتجارة الحرة، مما ضاعف التجارة بين البلدين على مدى العقد الماضي.. وهو ما يعمل على خلق فرص العمل في البلدين. ونوه بأن سنغافورة قدمت، كزعيم في الآسيان وقمة شرق آسيا، رؤية قوية لكيفية التعاون على نحو فعال لتحقيق الازدهار والأمن لجميع الدول في منطقة المحيط الهادئ، مشيرا إلى أنها داعم قوي للقواعد والمعايير الدولية التي تؤيدها الولاياتالمتحدة بشدة. وأوضح أوباما أن الولاياتالمتحدة تواصل عملية إعادة التوازن في المنطقة منذ توليه للرئاسة، مشيرا إلى أن سنغافورة تواصل تقديم مشورة جيدة ليس فقط حول سبل تحقيق الأمن بقوة، ولكن أيضا لتعزيز الرخاء لكلا من الولاياتالمتحدة ودول المنطقة. من جانبه، قال رئيس وزراء سنغافورة لي هسيين لونج إن بلاده تتمتع بعلاقات تعاون عميقة مع الولاياتالمتحدة، وخاصة في مجالات التعليم والبحوث والتنمية، إلى جانب عملهما معا على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية ومكافحة الإرهاب والدفاع. وأعرب عن ترحيب بلاده باستقبال أول سفينة قتالية أمريكية قبالة سواحل بلاده في الأسابيع القليلة القادمة، والتي قال إن سنغافورة ستستضيفها لمدة بضعة أشهر. ونوه بأن الشراكة عبر المحيط الهادئ تمثل جزء هاما جدا في التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن سنفافورة تعمل الآن على وضع أجندة هذه الشراكة.. إضافة إلى تعزيز علاقات الآسيان مع الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن الرئيس أوباما أطلقها عندما التقيا معا في نوفمبر الماضي.