شهد أكثر من 200 من أصحاب الشركات العائلية والمهتمين فعاليات "اللقاء الموسع لأصحاب المنشآت العائلية بالمملكة " الذي نظمه مجلس الغرف السعودية الثلاثاء. جاء ذلك بحضور وزير التجارة والصناعة د. توفيق بن فوزان الربيعة وعدد من المختصين والخبراء، وذلك للتباحث حول واقع ومستقبل هذه المنشآت ودورها الاقتصادي. وفي مستهل اللقاء تحدث رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي عن الدور الاقتصادي للمنشآت العائلية على الصعيد العالمي والمحلي قائلاً بأنها باتت تشكل ركيزة أساسية من ركائز الدخل القومي العالمي. وقال إن 85% من حجم الشركات المسجلة عالمياً تمثل وتشكل كل من المملكة العربية السعودية وإيطاليا والولاياتالمتحدةالأمريكية النسبة الأكبر من الشركات العائلية المسجلة في العالم ، حيث تمثل الشركات العائلية في السعودية وإيطاليا نسبة 95% من عدد الشركات المسجلة، تليهما الولاياتالمتحدةالأمريكية بنسبة تصل إلى 92% من عدد الشركات المسجلة، وعلى مستوى التوظيف حققت الشركات العائلية نجاحات كبيرة على مستوى العالم حيث باتت توظف ما بين 50 – 60% من إجمالي عدد العاملين في قطاع الشركات بكافة أنواعها. وعلى صعيد المملكة أوضح المبطي بأن الشركات العائلية تمثل في المملكة ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني، حيث تجاوزت استثماراتها 66 مليار دولار أي ما يعادل 10% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة يضاف لذلك مساهمتها الكبيرة في توفير احتياجات المجتمع السعودي من السلع والخدمات وتأمين فرص عمل كبيرة للمواطنين ودورها في تطوير الاقتصاد الوطني ودعم العلاقات الدولية بين المملكة ودول العالم.
وشدد على اهتمام مجلس الغرف بملف الشركات العائلية انطلاقاً من وعيه بأهميتها وإدراكه للتحديات التي تواجهها في ظل العولمة ومعطيات انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية واستجابة لتطلعات ومطالب رجال الأعمال ، وهو ما حدا بالمجلس لإنشاء "المركز الوطني للمنشآت العائلية" بمجلس الغرف عام 2006م بغرض تعزيز دور الشركات العائلية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة ورفع قدرتها التنافسية في الاقتصاد العالمي ، متطرقاً للدور الذي لعبه في حل كثير من القضايا التي تواجه الشركات العائلية وفي خدمه منتسبي هذا القطاع وتعزيزه من خلال أنشطته التوعوية المختلفة لثقافة العمل المؤسسي، وتطوير وتنمية الفكر الإداري في المنشآت العائلية وبث روح الاحتراف في إدارة المنشآت العائلية الوطنية، وتحديد المشكلات والمعوقات التي تواجهها.
وأقر المبطي بمواجهة المركز لصعوبات وتحديات عديدة أهمها ما يتعلق بتنمية موارده المالية لمقابلة ما يتطلبه دوره من أنشطة وخدمات نوعية واحترافية خاصة وأنه مركز لا يهدف للربح المادي. وقال إن الشركات العائلية تواجه تحديات في حالة وفاة المؤسسين وهو ما يتطلب العمل على مساعدتها للتحول للعمل التنظيمي والمؤسسي.