ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، أن من أهم الدروس المستفادة من الغزو الأمريكي للعراق تكمن في أهمية تواصل الإدارة الأمريكية مع شعبها بشكل مباشر. ورأت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني السبت 30 مارس بمناسبة مرور عشرة أعوام على حرب العراق - أنه كان ينبغي على إدارة الرئيس بوش أن تكون أكثر شفافية مع شعبها بشأن حرب العراق وتتعامل بذكاء وفعالية فيما يخض قضايا الأمن القومي الأمريكي وأن تدرك أن مبرراتها لشن هذه الحرب والأسلحة التي يمتلكها العراق كان يجب ألا تستند فقط على المعلومات السرية التي حصلت عليها بخصوص هذا الشأن. وأضافت "إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لطالما أثبتت فشلها في تقديم المعلومات الوافية، لذلك يتعين التعامل معها بقدر من التشككات حتى التأكد من صحتها". من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش اتخذت قرارا سليما عندما أطاحت بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين،إلا أنه كان يتحتم عليها التنبه للأخطاء التي قد تقع فيها والمخاطر التي تنطوي عليها هذه الحرب بشكل أدق. واعتبرت أن طول أمد الاحتلال الأمريكي للعراق كان أحد الأخطاء الجسيمة التي وقعت فيها واشنطن كونه بدل الصورة التي أخذت عن الأمريكيين بإنهم دعاة للحرية إلى محتلين غاصبين تسببوا في إزهاق آلاف الأرواح وتفاقم مشاكل العراق بدء من العداوات الطائفية والبنية التحتية الرديئة بل وأن هذه المشكلات أصبحت تطارد الولاياتالمتحدة حتى بعد الانسحاب قواتها من العراق عام 2011.