ذكرت صحيفة "USA Today" الأمريكية أن من أهم الدروس المستفادة من الغزو الأمريكي للعراق أهمية تواصل الإدارة الأمريكية مع شعبها بشكل مباشر. ورأت الصحيفة، في تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكتروني بمناسبة مرور عشرة أعوام على حرب العراق، أنه كان ينبغي على إدارة الرئيس بوش أن تكون أكثر شفافية مع شعبها بشأن الحرب، وأن تتعامل بذكاء وفعالية فيما يخض قضايا الأمن القومي الأمريكي، وتدرك أن مبرراتها لشن هذه الحرب والأسلحة التي يمتلكها العراق كان يجب ألا تستند فقط إلى المعلومات السرية التي حصلت عليها في هذا الشأن. وأضافت أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لطالما أثبتت فشلها في تقديم المعلومات الوافية، لذلك يتعين التعامل معها بقدر من التشكك حتى التأكد من صحتها. وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس بوش اتخذت قرارا سليما عندما أطاحت بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، إلا أنه كان يتحتم عليها التنبه للأخطاء التي قد تقع فيها والمخاطر التي تنطوي عليها هذه الحرب بشكل أدق. واعتبرت أن طول أمد الاحتلال الأمريكي للعراق كان أحد الأخطاء الجسيمة التي وقعت فيها واشنطن، كونه بدل الصورة التي أخذت عن الأمريكيين بأنهم دعاة للحرية إلى محتلين غاصبين، تسببوا في إزهاق آلاف الأرواح وتفاقم مشاكل العراق، بدءا من العداوات الطائفية والبنية التحيتة الرديئة، بل إن هذه المشكلات أصبحت تطارد الولاياتالمتحدة حتى بعد انسحاب قواتها من العراق عام 2011.