دخلت أزمة السولار أسبوعها الحادي عشر دون تحسن رغم تصريحات مسؤولي وزارة البترول بضخ كميات إضافية من السولار وصلت 36 ألف طن يوميا بزيادة ألف طن عن المعتاد. وشهدت الشوارع زحاما شديدا بسبب مشادات بين سائقى الميكروباص وعمال المحطات الذين امتنعوا عن البيع. كما قام عدد من السائقين بغلق طريق جسر السويس ورفضوا السير وأرغموا الركاب على النزول كما تكررت تلك المشاهد في عدد من مواقف الميكروباص والشوارع بامتناع سيارات الميكروباص عن تحميل الركاب اعتراضا على نقص السولار وقام معظمهم برفع الأجرة. وشهدت المحطات تزاحما شديدا بعد تزايد أعداد السيارات القادمة من الأقاليم للتزود بالوقود من محطات القاهرة نتيجة لاختفاء السولار بمعظم المحافظات بالإضافة إلى تكدس الشاحنات وأتوبيسات المدارس كما شهدت عدة محطات نقصا واضحا في بنزين 80. وأكد مصدر مسؤول بوزارة البترول أنه تم إعداد خطة لزيادة كميات السولار خلال الأيام القادمة للمواجهة إقبال المزارعين بسبب موسم الحصاد لتصل إلى 38 ألف طن يوميا مؤكدا انتظام عملية الاستيراد وانتظام معامل التكرير. مشيرا إلى تفاقم الأزمة نتيجة عمليات التخزين واستخدام الجراكن دون وجود رقابة على المحطات. في الوقت الذي أكد عدد من الموزعين أن ضخ 38 ألف طن سولار يوميا غير كاف والمطلوب ضخ 40 ألف طن على مدار 10 أيام على الأقل لتعويض النقص وحتى يتشبع السوق مع التشديد على عمليات التهريب ومراقبتها والتصدي لها بحسم لمنع استنزاف الكميات . وشهد عديد من المحافظات احتجاجات لسائقي الميكروباص وقاموا بقطع الطرق الرئيسية بعدة محافظات اعتراضا على نقص السولار وتم قطع طريق القناطر القاهرة وطريق المنوفيةالقاهرة واضطر عدد كبير من العاملين إلى الغياب عن أعمالهم.