عقد وزير الخارجية محمد عمرو جلسة مباحثات الأحد 10 مارس، بمقديشيو مع فوزية حاج آدم نائب رئيس وزراء ووزيرة خارجية الصومال، ناقشا خلالها أوجه التعاون بين البلدين. وكان وزير الخارجية قد وصل في وقت سابق إلى مقديشيو قادما من نيروبي على رأس وفد مصري رفيع المستوى في زيارة للصومال تستغرق عدة ساعات هي الأولى لمسئول مصري على المستوى الوزاري منذ نحو عشرين عاما. وأكد وزير الخارجية محمد عمرو في كلمته خلال المباحثات أن مصر ستقف بكل إمكاناتها بجانب الصومال لإعادة بناء دولته وقدراته البشرية قائلا "مصر عادت للصومال"، ونوه بتاريخ التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين والذي يمتد لقرون طويلة. وقال عمرو، إن مصر مستعدة لتقديم كافة أشكال المساعدة للصومال في هذه المرحلة الهامة التي تمر بها، معتبرا ذلك واجبا على مصر تجاه شقيقتها الصومال . ونوه الوزير بالدور ليس فقط الحكومي ولكن دور القطاع الخاص أيضا في استكشاف وتنمية التعاون والمشروعات في الصومال بما في ذلك في مجال الزراعة. وأعرب محمد عمرو عن استعداد مصر ووزارة الخارجية بشكل خاص للتعاون مع الصومال في مختلف المجالات من بينها الصحة والزراعة والمجال التعليمي والبنية التحتية والتعاون العسكري والأمني والتجارة والصيد وتوفير الخبراء وتقديم المنح الدراسية للكوادر الصومالية لتدريب الدبلوماسيين الصوماليين وتقديم الخبرات الفنية في مجال إنشاء معهد الدراسات الدبلوماسية. من جانبها، رحبت وزيرة خارجية الصومال بالسيد محمد عمرو وأعضاء الوفد في أول زيارة إلى الصومال، مؤكدة إدراك بلدها العميق للدور المصري الكبير عربيا وأفريقيا، معربة عن أملها في تكرار الزيارات من المسئولين المصريين لتعكس حجم وثقل التاريخ المشترك لعلاقات البلدين. كما أعربت فوزية حاج آدم عن الأمل في مساعدة مصر للصومال على إعادة بناء مؤسساتها وإعادة الأعمار وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية بالإضافة إلى الدعم السياسي المصري في المحافل الدولية والإقليمية. وأشارت إلى تطلع بلادها للاستثمارات المصرية والأجنبية لإعادة بناء البلاد وبنيتها التحتية. وأكدت على الدور الهام الذي تلعبه مصر في العالم العربي والقارة الأفريقية، مؤكدة أهمية المسائل المطروحة خلال الزيارة. وتطرقت فوزية للوضع في الصومال والتطور الايجابي باتجاه حل المشاكل الداخلية ووقوف الصومال على قدميها مرة أخرى. وقد تم توقيع محضر مشترك لجلسة المباحثات يعكس ما تم الاتفاق عليه بشأن أوجه التعاون المستقبلي بين مصر والصومال.