قال سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة، إن مجلس الأمن سيطلب من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، تقديم تقرير بحلول نهاية مارس المقبل، عن إمكانية إنشاء قوة لحفظ السلام في مالي. وبدأت فرنسا عملية عسكرية الشهر الماضي لطرد مقاتلين إسلاميين سيطروا على تمرد لمتمردي الطوارق واستولوا على ثلثي البلد الواقع في غرب أفريقيا. وقالت باريس أن هناك خطرا لأن تصبح صحراء مالي الشاسعة منصة انطلاق لهجمات متطرفة في المنطقة والغرب. وأطلعت فرنسا مجلس الأمن -المؤلف من 15 عضوا- على العملية العسكرية التي تشارك فيها أيضا قوات أفريقية. وقال السفير الفرنسي جيرار أرو للصحفيين "أننا نطلب من الأمين العام تقديم تقرير قبل نهاية مارس بشأن شروط وإمكانية إنشاء عملية لحفظ السلام." وأضاف قائلا: "على أساس هذا التقرير فإننا سنقدم -في نهاية المطاف- مسودة قرار لإنشاء عملية لحفظ السلام لكن مرة أخرى فإن الأمر سيتوقف بالطبع على الوضع على الأرض." ومن المنتظر أن تتولى قوة أفريقية تدعمها الأممالمتحدة -تعرف باسم أفيسما- العملية العسكرية في مالي عندما تبدأ فرنسا سحب قواتها التي يبلغ قوامها 4000 جندي. ويقول دبلوماسيون انه حال انتهاء العمليات القتالية فان أفيسما قد يجري تحويلها إلى قوة لحفظ السلام.