أكد رئيس جمعية حماية المشاهدين والمستمعين د. حسن علي، أن السياسة اخطر من تترك للسياسيين وحدوهم وان الاقتصاد اخطر من يترك للاقتصاديين وحدهم . وأضاف حسن - خلال مشاركته في الندوة التي عقدتها جمعية الاقتصاد والتشريع السياسي مساء الأربعاء 27 فبراير، تحت عنوان الاقتصاد المصري وتحديات التنمية- أن خسائر الأعلام بمصر حوالي 30 مليار في ظل جدولة تجري من أجل البحث عن 4 مليار دولار ، كما أن حرية الأعلام شيء والانفلات الإعلامي أخر، ويجب النظر إلى الدول الأوربية وأمريكا في محاسبة الأعلام وبما يحدث في مصر فهي حالة فريدة ، ولذلك لا تعمل الأعلام بمعزل عن الإطار العام السياسي للدولة فالمؤسسات الحكومية فان الدولة لها آليات في التدخل والتحكم كما يحدث في مصر قبل الثورة . وانتقد ما تم أعداده بشان القانون المنظم لإدارة المؤسسات الإعلامية في مصر بعد الثورة فهي عبارة عن إدارة تدير الشامي والمغربي مع بعض. وأشار حسن إن المنتج الإعلامي له علاقة بالاقتصاد والاستثمار وضرورة تولية ذلك في ظل سوء التمويل كما يحدث من ممارسات احتكارية يجعلنا نسأل أين دور الدولة في ظل سيطرة شركاتنا فقط علي السوق في مصر فهو الآمر الذي يضر بالأعلام بشكل ما، بالإضافة إلي الممارسات التي تقوم بها الدولة كما كان يحدث مع جريدة الشعب قبل الثورة، بالإضافة إلى تراجع المنتج الإعلامي، فالمنتج الجيد والسوء علي الشاشة كان مربوط بيد الدولة قبل ظهور الفضائيات وبالتالي كان التلفزيون متحكم في الإعلانات بشكل مباشر. وتابع أنه لا يعقل آن يكون هناك جهاز يخسر الدولة 20 مليار في العام الواحد – ماسبيرو- يتم السكوت عليه، مشيرا إلى أنه من ضمن آليات الفساد أيضا إنتاج الدراما رفع أجور النجوم بالاتفاق مع بعض القائمين على الآمر مثل مسلسل الحفار الذي تكلف 90 مليون وحقق إرباح 5 مليون جنية وهو الآمر الذي أدي إلي تراجع الدراما نظرا لإدارتها.