واصلت نيابة مصر الجديدة، تحقيقاتها في الأحداث التي شهدها محيط قصر الاتحادية مساء الجمعة الماضي 1 فبراير، تحت إشراف المستشار إبراهيم صالح، رئيس النيابة. وأكد رئيس النيابة، أنه حتى الآن لم تستكمل جميع النقاط الموجودة في القضية، مشيراً إلى أنه لن يتم الاكتفاء فقط باعترافات حمادة صابر الذي شاهده الملايين عبر شاشات التليفزيون وهو يتم سحله، حيث تقرر إحالته للطب الشرعي لبيان إصاباته وكيفية حدوثها واستخراج الخرطوش الموجود في قدمه وإرساله إلى المعمل الجنائي لتحليله وبيان كيفية إصابته والمسافة التي أطلقت عليه منها. واستمع فريق من النيابة إلى أقوال حمادة صابر، الذي يعالج بمستشفى الشرطة بمدينة نصر. كما قامت النيابة أمس بمعاينة قصر الاتحادية من الداخل، وشاهدت أثار الحريق والاعتداءات التي تمت عليه، وعاينت المواقع المحيطة بالقصر التي كانت مسرحاً للأحداث، واستمعت إلى أقوال عدد من الشهود المتواجدين بالمنطقة. وقررت النيابة تشريح جثة المواطن الذي لقي مصرعه والتصريح بالدفن بعد تحديد الإصابات الموجودة في الجثمان والصفة التشريحية وسبب وساعة الوفاة. كانت النيابة قد بدأت عصر أول أمس تحقيقاتها في الأحداث التي شهدها محيط قصر الاتحادية، واستجوبت 13 متهم بإثارة الشغب وإلقاء زجاجات المولوتوف وترويع الآمنين والاعتداء على المباني الحكومية، وبدء فريق من وكلاء النيابة تحقيقاتهم مع المتهمين وستعلن النتائج فور الانتهاء منها. وناشدت النيابة كل من لديه أدلة عن الحادث أو المصابين الذين شاهدوا الوقائع التقدم للنيابة للإدلاء بشهادتهم لتحديد الجهة المسئولة عن الشغب وتحديد الأشخاص الذين وراء الأحداث، مؤكدة أنه سيتم الاستماع إلى هذه الشهادات في سرية تامة، وسيتم إعلان النتائج النهائية للتحقيقات فور الانتهاء منها.