عادت حركة العمل على خط الرورو التركى الذي يعتمد على الموانئ المصرية المطلة على البحرين الأحمر والمتوسط لنقل البضائع التركية لدول الخليج العربى وذلك بعد توقف دام 4 أيام بسبب الأحداث التي شهدتها مدن القناة. وقال اللواء بحرى محمد عبد القادر جاب الله، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، أن خط الشاحنات التركي توقف عن العمل بسبب الأحداث الأخيرة، وفرض قرار حظر التجوال بمدن القناة والظروف الأمنية بالإقليم، وهو ما دفع الجانب التركى الى توقف حركة البضائع الى الموانى المصرية والاكتفاء بسحب السفن التركية العاملة على الخط الملاحى بين موانيها، وبين بورسعيد ودمياط، حيث رست سفنها على مينائي ميرسيك وأسكندرونة. ومارس الجانب التركى ضغوط على الوكلاء الملاحيين فى مصر وإبلاغهم رسالة مفادها أن الشاحنات المتوقفة بالموانى التركية تشتمل على بضائع ومواد غذائية لها صلاحية محددة، وأنهم ملتزمون مع المستوردين بالسعودية ودول الخليج العربى بميعاد تسليم البضائع فضلا عن الشرط الجزائى. وأشار جاب الله، إلى أن الوكلاء لجئوا للدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل للتدخل لإعادة حركة نقل البضائع على الخط الملاحى التركى، وبناء على ذلك قام الوزير بالتنسيق مع وزيرى الدفاع والداخلية لأستثناء المشروع من قرار حظر التجوال، مع توفير قوة أمنية لتأمين الشاحنات خلال سيرها من مينائي بورسعيد ودمياط إلى الأدبية. وأكد أنه كثف اتصالاته مع الجهات الأمنية ووزارة النقل وشرح مقتضيات الموقف باعتبار مشروع نقل البضائع التركية للموانى المصرية مشروع قومى تستثنى من قرارات الحظر، وتم التنسيق بين هيئة موانى البحر الاحمر وقيادة الجيش الثالث الميدانى وبين ميناء بورسعيد وقيادة الجيش الثانى، وباستمرار المشاورات انفرجت الأزمة منتصف ليلة أمس، حيث وصلت ميناء بورسعيد أحدى السفن التركية وعلى متنها 114 شاحنة، من المقرر أن تتجه من ميناء بورسعيد عبر الطرق البرية الى ميناء الادبية ليتم شحنها على متن السفينة "روز جارد" تمهيداً لنقلها لموانئ الخليج العربي، على أن تتولى قوات الجيش الثانى الميدانى عملية تأمين الشاحنات بداية من انطلاقها من ميناء بورسعيد حتى مدينه الفنارة بالإسماعيلية، وتستكمل قوات الجيش الثالث عملية التأمين حتى ميناء الأدبية.